تكبير الخط تصغير الخط

موقع 180 تحقيقات 

استقبل زعيم ائتلاف الوطنية الدكتور إياد علاوي في مكتبه ببغداد وفداً رفيع المستوى من شيوخ ووجهاء عشائر العموم في العراق، في لقاء جسد عمق الروابط الوطنية وأهمية الدور المحوري الذي تلعبه العشائر العراقية في ترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز الأمن المجتمعي والاستقرار السياسي في البلاد.

وشكل اللقاء منصة للتأكيد على الشراكة الحقيقية بين الدولة والعشائر، حيث عبّر الدكتور علاوي عن تقديره العالي للتضحيات والمواقف الوطنية التي سطرتها العشائر على مرّ التاريخ، مؤكداً أنها كانت ولا تزال صمام أمان للنسيج الاجتماعي العراقي، وشريكاً أساسياً في بناء الدولة والحفاظ على السلم الأهلي.

تعزيز دور العشائر في بناء الدولة

خلال اللقاء، أشار د. إياد علاوي إلى الدور الحيوي الذي تضطلع به العشائر في معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، ودعم الجهود الوطنية لمواجهة التحديات السياسية والأمنية. وأضاف أن العشائر تمثل ركائز قوية لتعزيز الاستقرار، ومفتاحاً لتحقيق العدالة الاجتماعية وسيادة القانون، معتبراً أن الوحدة الوطنية تبدأ من التعاون بين القيادات السياسية وشيوخ العشائر.

من جانبه، شدد وفد شيوخ العشائر على أهمية استمرار الحوار الوطني والمبادرات التي تهدف إلى تجاوز الأزمات السياسية والاقتصادية، مؤكداً دعمهم الكامل للمواقف الوطنية التي يتبناها الدكتور علاوي، ومساندتهم لكل الجهود الرامية إلى بناء عراق موحد وآمن ومستقر.

تبادل وجهات النظر حول التطورات السياسية والأمنية

تناول الاجتماع آخر المستجدات السياسية في العراق، حيث جرى مناقشة الأوضاع الأمنية والاقتصادية، والتأكيد على ضرورة العمل المشترك بين الدولة والعشائر لمواجهة التحديات الراهنة. وأكد الدكتور علاوي أن الحلول الوطنية تتطلب تنسيقاً مستمراً مع مختلف مكونات المجتمع العراقي، بما يضمن تحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين، ونبذ الطائفية والانقسامات المجتمعية.

كما أشار شيوخ العشائر إلى الدور الإيجابي للعشائر في تسوية النزاعات المحلية ودعم القوات الأمنية في الحفاظ على الأمن المجتمعي، مؤكدين أن التعاون بين الدولة والمجتمع المدني يُعد حجر الزاوية لأي إصلاح سياسي ناجح.

تعزيز الأمن المجتمعي ونبذ الطائفية

جاء الاجتماع في إطار حرص الدكتور إياد علاوي على تعزيز الأمن المجتمعي ودعم السياسات الرامية إلى نبذ الطائفية، وتعزيز قيم الوحدة الوطنية. وأكد على أن العشائر العراقية ليست مجرد جهات تقليدية، بل هي شركاء فعليون في تطوير الدولة وتعزيز الأمن المجتمعي.

وأشار الدكتور علاوي إلى أن التواصل المستمر مع شيوخ العشائر يساهم في بناء حوار وطني شامل يمكنه أن يحلّ الكثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تواجه العراق، بما يضمن وصول صوت المواطن العادي إلى صناع القرار.

دور العشائر في الإصلاح السياسي والاجتماعي

أكد اللقاء على أهمية تعزيز دور العشائر كركيزة أساسية في الإصلاح السياسي والاجتماعي، وخلق بيئة آمنة لتعزيز الاستقرار الوطني. وشدد الدكتور علاوي على ضرورة تمكين العشائر من المشاركة الفاعلة في عمليات الإصلاح الحقيقي، بما يسهم في تجاوز الفساد، وتحقيق العدالة، وضمان استمرارية الدولة العراقية على أسس قوية ومستقرة.

وأوضح الدكتور علاوي أن التعاون مع العشائر يمثل عنصر قوة للدولة، ويعزز الثقة بين المواطن والمؤسسات الحكومية، ما يخلق بيئة أكثر أمناً وازدهاراً للعراقيين.

الالتزام بمسارات الحوار الوطني

خلص الاجتماع إلى التأكيد على أهمية استمرار التواصل والتنسيق المشترك بين الحكومة وشيوخ العشائر، وضرورة دعم مسارات الحوار الوطني لتوحيد الرؤية المستقبلية للعراق. كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مختلف المجالات الأمنية والاجتماعية والسياسية، مع التركيز على دور العشائر في توجيه المجتمع نحو الاستقرار والسلام الأهلي.

وأكد الدكتور علاوي أن العمل المشترك بين الدولة والعشائر يعد من العوامل الأساسية لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، وحماية العراق من الانقسامات الطائفية والسياسية التي قد تهدد وحدة البلاد.

دعم المجتمع للعشائر والدولة

من جانبهم، عبّر شيوخ عشائر العموم عن تقديرهم لمواقف الدكتور إياد علاوي ودعمه الدائم للجهود الوطنية، مؤكدين حرصهم على الوقوف مع الدولة في مواجهة التحديات الراهنة، ودعم كل المبادرات الهادفة لتعزيز الوحدة الوطنية والأمن المجتمعي.

وأكد الجميع أن العلاقة بين الدولة والعشائر يجب أن تُبنى على الاحترام المتبادل والتعاون الحقيقي، لضمان استمرار العراق في مسار التنمية والإصلاح، وتحقيق أهداف الشعب العراقي في حياة آمنة ومستقرة.