حصيلة الضحايا تتصاعد: 31 شهيدًا منذ فجر اليوم

الغارات الإسرائيلية تتسبب في سقوط 9 شهداء في السامر وسط مدينة غزة

profile
  • clock 22 سبتمبر 2025, 2:09:53 م
  • eye 416
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الغارات الإسرائيلية

محمد خميس

شهدت مدينة غزة تصعيدًا خطيرًا في الأعمال العسكرية مع استهداف الجيش الإسرائيلي لمبنى سكني في منطقة السامر، مما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين، وفق ما أفادت به مصادر الإسعاف والطوارئ. وأكدت المصادر أن الضحايا سقطوا نتيجة القصف المباشر على المبنى، مشيرة إلى حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمكان، مع تدمير شقق سكنية بالكامل.

هذا الهجوم يمثل جزءًا من سلسلة غارات متواصلة تشنها إسرائيل على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مما يزيد من معاناة المدنيين ويضاعف من الضغوط الإنسانية على السكان المحليين.

حصيلة الضحايا تتصاعد: 31 شهيدًا منذ فجر اليوم

وفقًا لمصادر في مستشفيات غزة، ارتفع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي منذ ساعات الفجر إلى 31 شهيدًا، بينهم 27 في مدينة غزة وحدها. وتعد هذه الإحصاءات الرسمية دليلاً على حجم الحملة العسكرية التي يشنها الاحتلال على المدنيين والبنية التحتية للقطاع، والتي تشمل استهداف المنازل والمرافق الحيوية دون تمييز بين المدنيين والمقاتلين.

وتوضح هذه الأرقام خطورة الوضع في غزة، حيث يعاني السكان من تهديد دائم لحياتهم، بالإضافة إلى فقدان ممتلكاتهم ومساكنهم نتيجة الغارات المستمرة.

مستشفيات غزة خارج الخدمة: الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون

في تطور جديد يفاقم الأزمة الإنسانية، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن خروج مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون عن الخدمة بسبب الاستهداف المستمر من قبل الجيش الإسرائيلي. وأكدت الوزارة أن هذه المستشفيات تعتبر من أهم المنشآت الطبية في القطاع، وتقديمها للرعاية الصحية للأطفال والمرضى أصبح مهددًا بعد توقف عملها.

كما أشارت الوزارة إلى صعوبة نقل المرضى والمصابين إلى مستشفيات أخرى نتيجة القصف المستمر على الطرقات والمناطق السكنية، مما يزيد من معاناة المدنيين ويشكل تهديدًا مباشرًا على حياة الأطفال والمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.

استهداف المدنيين والبنية التحتية في غزة

تظهر التطورات الأخيرة في غزة نمطًا متكررًا لاستهداف المدنيين والبنية التحتية، حيث شملت الغارات مناطق سكنية ومرافق حيوية مثل المستشفيات والمدارس. ويعتبر هذا النوع من الاستهداف انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحمي المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، كما يزيد من الضغوط الإنسانية على السكان المحليين ويحول القطاع إلى منطقة منكوبة.

وتشير تقارير إلى أن العديد من العائلات فقدت جميع ممتلكاتها بسبب القصف، في حين اضطر بعض السكان إلى البحث عن ملاجئ آمنة لحماية أنفسهم وأطفالهم من القصف المستمر.

المجتمع الدولي يطالب بوقف التصعيد

مع تصاعد عدد الشهداء وتدمير المستشفيات، طالبت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بوقف التصعيد العسكري فورًا وحماية المدنيين في قطاع غزة. وأكدت هذه المنظمات على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الطبية، مع الحفاظ على حقوق المدنيين في التواجد الآمن داخل مدنهم ومنازلهم.

ودعت المنظمات إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية على إسرائيل لوقف الغارات وحماية البنية التحتية المدنية، مع التأكيد على أن استمرار القصف يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.

دعوات عاجلة لإعادة تشغيل المستشفيات

تطالب وزارة الصحة في غزة والمنظمات الطبية الدولية بإعادة تشغيل مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون بشكل عاجل، لتقديم الخدمات الطبية للأطفال والمرضى المتضررين من القصف. وأكدت هذه الجهات أن توقف هذه المستشفيات عن العمل يمثل خطرًا مباشرًا على حياة آلاف المرضى، مشيرة إلى أن توفير الرعاية الصحية الطارئة أصبح ضرورة ملحة في ظل تزايد أعداد الجرحى والضحايا.

وتسعى الجهات الطبية إلى تأمين نقل المعدات الطبية والأطباء والكوادر الصحية إلى مواقع آمنة لضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية، رغم الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع.

الخسائر الإنسانية والمادية تتزايد

مع استمرار الغارات، تزداد الخسائر الإنسانية والمادية بشكل كبير، حيث يواجه السكان الفلسطينيون فقدانًا واسعًا للممتلكات والمنازل والمرافق الأساسية. وتشير التقارير إلى أن العائلات المشردة تعاني من نقص في المأوى والغذاء والمياه، بينما يواجه الأطفال والمرضى صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.

وتعمل المنظمات الإنسانية على تقديم الدعم العاجل للمتضررين، بما في ذلك توزيع المواد الغذائية، والمياه، والأدوية، مع محاولات لتوفير ملاجئ آمنة للعائلات التي فقدت مساكنها.

دعوة إلى حماية المدنيين ووقف العدوان

تجدد منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي دعواتها لإسرائيل بوقف الغارات على المدنيين، وضرورة الالتزام بالقوانين الدولية التي تحمي الأبرياء أثناء النزاعات المسلحة. كما دعت إلى تحرك عاجل لتوفير المساعدات الإنسانية وإعادة تشغيل المستشفيات المتضررة، حفاظًا على حياة الأطفال والمرضى والمحتاجين في غزة.

وتؤكد هذه الدعوات على أن أي استمرار في القصف سيؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر، وأن حماية المدنيين والمرافق الحيوية يجب أن تكون أولوية عاجلة لجميع الأطراف.

التعليقات (0)