تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن أطفال غزة، مثل غيرهم من أطفال العالم، لهم الحق الطبيعي في التعليم، لكنهم يدخلون العام الثالث على التوالي محرومين من الدراسة بسبب الحرب الصهيونية المستمرة على القطاع. وأوضحت الوكالة أن القصف المتواصل أدى إلى تدمير المدارس وإيقاف العملية التعليمية، ما تسبب في ضياع عامين دراسيين كاملين من أعمار مئات آلاف الأطفال.

مستقبل غامض 

وبيّنت الوكالة أن كثيراً من الأطفال كانوا في صفوف الروضة عند اندلاع الحرب، وكان من المفترض أن يكونوا اليوم في الصف الثاني الابتدائي، إلا أنهم لم يتعلموا أساسيات القراءة والكتابة. وأشارت إلى أن هذا الانقطاع المتواصل عن التعليم يهدد بتراجع كبير في مستوياتهم المعرفية، ويضع مستقبلهم العلمي في دائرة الخطر.

التعليم يتحول إلى رفاهية

ولفتت أونروا إلى أن بعض المحاولات البديلة للتعليم تجري في مراكز الإيواء والخيام، لكنها محدودة جداً ولا تفي بالحاجة، فيما تحوّل التعليم في غزة إلى "رفاهية نادرة" لا يتمكن معظم الأطفال من الحصول عليها. وفي ظل واقع أمني متدهور ودمار واسع للبنية التحتية التعليمية، يبقى مستقبل التعليم في القطاع مجهولاً، ما يزيد من معاناة الأطفال وأسرهم ويعمّق آثار الحرب على المجتمع بأكمله.