استعدادا لحرب مستقبلية مع إيران..

يوفال أزولاي: الجيش يطلب شراء صواريخ دفاعية من طراز "حيتس 3 "

profile
  • clock 21 يوليو 2025, 10:29:54 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

نقلته : سماح عثمان

يوفال أزولاي – كلاكيست
 

وقّع المدير العام لوزارة الجيش ، اللواء (احتياط) أمير برعام، طلبية جديدة من شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية لشراء كميات كبيرة من الصواريخ المستخدمة لاعتراض الصواريخ الباليستية. ولم تُحدد الوزارة نطاق الصفقة، مشيرةً إلى أن الطلب يُشير إلى “كمية كبيرة” من الصواريخ.
يأتي هذا في الوقت الذي وصلت فيه وزارتا الجيش والمالية إلى نقطة خلاف في نزاعهما حول تمويل المشتريات الدفاعية وبناء قوة الجيش الإسرائيلي استعدادًا لحرب مستقبلية مع إيران.


شمل الخلاف بين الوزارتين ادعاءات وزارة الجيش برفض المالية الموافقة على صفقات أمنية حيوية، بما في ذلك معدات إضافية من طراز “حيتس 3”. وقد لعب هذا النوع من الصواريخ الدفاعية دورًا محوريًا في دفاع إسرائيل ضد مئات الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران على إسرائيل خلال حرب الأيام الاثني عشر، والتي هاجم خلالها سلاح الجو المنشآت النووية وصناعات الأسلحة في الجمهورية الإسلامية.


يُضاف هذا الطلب إلى طلبٍ أصدرته وزارة الجيش لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية نهاية العام الماضي، طُلب منها بموجبه إنتاج صواريخ دفاعية من نفس النوع للجيش الإسرائيلي، بتكلفة مليارات الشواقل. ويُقدر سعر صاروخ “حيتس 3” الواحد بما يتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين دولار.
صُممت صواريخ “حيتس 3” لاعتراض التهديدات الباليستية خارج الغلاف الجوي، وتُصنّع في مصنع “إم إل إم” التابع لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وتُصنّع شركة “تومر” الحكومية محركها.


وفي إشارة إلى الصفقة الجديدة، صرّح داني غولد، رئيس إدارة تطوير الأسلحة والبنى التحتية التكنولوجية بوزارة الجيش، قائلاً: “أبرزت المعارك الدائرة خلال العامين الماضيين الحاجة إلى زيادة كبيرة في القدرة الإنتاجية، وتُتيح تقنيات الإنتاج المتقدمة فرصةً لتحقيق ذلك بفعالية”.


صرح الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، بوعز ليفي، بأنه بالإضافة إلى تسريع إنتاج صواريخ “حيتس 3″، تعمل الشركة التي يديرها على تطوير أنظمة جديدة لمواجهة التهديدات المستقبلية، بما في ذلك صاروخ “حيتس 4”. ويشهد الصاروخ الدفاعي الجديد مراحل تطوير متسارعة، ويعود ذلك جزئيًا إلى الحرب الدائرة، التي فاقمت وأظهرت خطورة التهديد الذي تشكله الصواريخ الباليستية على إسرائيل.


خلال الحرب التي استمرت 12 يوما مع إيران الشهر الماضي، تم إطلاق نحو 550 صاروخا باليستيا على إسرائيل، ووفقا للمؤسسة الأمنية، تم اعتراض 86% منها بنجاح.
ومع ذلك، أصابت الصواريخ التي اخترقت نظام الدفاع مناطق مأهولة بالسكان في جميع أنحاء البلاد، مما أسفر عن مقتل 30 مدنيًا وتسبب في دمار هائل. أصابت ثلاثة صواريخ مصافي حيفا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من موظفيها، وألحق أضرارًا جسيمة بمحطة الطاقة المستخدمة في عمليات التكرير، وعرقل أنشطة أخرى في بازان بشدة.
ووفقًا لمنشورات أجنبية صدرت في الأسابيع الأخيرة، أصابت صواريخ باليستية أطلقتها إيران أيضًا قواعد للجيش الإسرائيلي. وزعمت مصادر عسكرية أنه على الرغم من هذه الضربات، لم يتعطل استمرارية عمل الجيش الإسرائيلي.


من المفترض أن تُمكّن صواريخ “حيتس 4″، التي تُسرّع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية تطويرها، إسرائيل من اعتراض تهديدات باليستية مُعقّدة، مثل الصواريخ الأسرع من الصوت، التي تتجاوز سرعتها خمسة أضعاف سرعة الصوت. وتشير التقديرات إلى أنه سيتم اختبار الصاروخ الجديد خلال الأشهر المقبلة.
في أعقاب الحرب مع إيران وحاجة الجيش الإسرائيلي لتجديد مخزوناته من الأسلحة، المستمرة منذ 21 شهرًا، أوضحت المؤسسة الأمنية في الأسابيع الأخيرة الحاجة إلى سباق تسلح سريع، بقيمة مليارات الشواكل.


وحتى قبل الإعلان عن طلبية جديدة لشراء صواريخ من الصناعات الجوية الإسرائيلية، طلبت وزارة الجيش آلاف الرشاشات الجديدة من طرازي Negev 7 وNegev UX عيار 7.62 ملم من شركة IWI للأسلحة الخفيفة المملوكة لسامي كتساف، بقيمة إجمالية بلغت 67 مليون شيكل.
رشاش “نيجيف يو إكس” هو رشاش جديد طُوّر بالتعاون مع وحدات الجيش الإسرائيلي، استنادًا إلى الدروس المستفادة من القتال في غزة ولبنان. يزن 6.8 كجم، ويطلق بمعدل إطلاق يتراوح بين 600 و800 طلقة في الدقيقة. هذا الوزن يُعادل نصف وزن رشاش “ماغ” القديم تقريبًا، مما يُسهّل على القوات المُجهزة به التنقل في مناطق القتال. يتيح الرشاش الجديد تعديل الملحقات المُخصصة وفقًا للاحتياجات العملياتية، باستخدام سكة مُخصصة تُسهّل تركيبها.

التعليقات (0)