تكبير الخط تصغير الخط

كشف مسؤول سياسي إيراني رفيع المستوى لقناة "برس تي في" الايرانية الناطقة باللغة الانجليزية أن إيران لن تدخل في مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة على أساس الإطار أو الأجندة السابقة، مؤكداً أن طهران استفادت من الدروس التي تعلمتها من المحادثات السابقة.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تتماشى مع الحقائق الأمنية للمنطقة.
وأضاف:"في الوقت الحالي، نعتقد أن هدف المفاوضات هو نزع سلاح إيران لتعويض ضعف إسرائيل في الحرب القادمة."
 

التفاوض استعدادا للحرب

وتابع قائلاً:"تشير معلوماتنا الاستخباراتية إلى أن واشنطن تسعى إلى التفاوض بغرض الاستعداد للحرب، وليس لتحقيق السلام. وإذا كان الأمر كذلك، فلا نرى أي جدوى من إضاعة الوقت، وسنركز بدلاً من ذلك على الاستعداد للمواجهة."

وأشار المسؤول إلى أن أي جولة جديدة من المفاوضات يجب أن تتضمن "ضمانات جدية وعملية" لضمان ألا تكون العملية مجرد غطاء لخداع أمني.
وأكد أن من الشروط الأساسية للمحادثات: التعامل الجاد مع برنامج إسرائيل النووي وأسلحة الدمار الشامل.

وقال:"لا أحد في المنطقة سيقبل نزع سلاحها بينما هناك نظام متعطش للدماء يزداد تسليحاً يوماً بعد يوم."
وأضاف أن من بين الشروط الأخرى للدخول في مفاوضات: معاقبة إسرائيل بشكل موثوق وتعويض إيران، محذراً من أن غياب هذه الشروط سيجعل من المفاوضات مجرد مقدمة لحرب جديدة.

لانعلم كيف ينوون حلها 

وأضاف المسؤول الإيراني:"هذه مشكلة للولايات المتحدة، ولا نعلم كيف ينوون حلّها."
وكانت طهران وواشنطن قد انخرطتا سابقاً في مفاوضات قادها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، حيث أُجريت خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة سلطنة عمان، قبل أن تُفشل سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية غير المبررة العملية التفاوضية.
وختم المسؤول الإيراني بالقول:
"يجب أن نحصل على ضمانات بأن السيد ويتكوف يعمل كوسيط لإيجاد حل، لا كمحرّض على الحرب. تقديم مثل هذه الضمانات أمر بالغ الصعوبة، لكننا مستعدون لمنح فرصة أخيرة وسنستمع لما لدى الولايات المتحدة لتقوله في هذا الشأن، ونراقب أفعالها العملية."