-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
القيادة المركزية الأمريكية: قوات يمنية تصادر شحنة أسلحة إيرانية ضخمة كانت متجهة للحوثيين
القيادة المركزية الأمريكية: قوات يمنية تصادر شحنة أسلحة إيرانية ضخمة كانت متجهة للحوثيين
-
16 يوليو 2025, 4:54:14 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
القيادة المركزية الأمريكية
كتبت/ غدير خالد
واشنطن تكشف تفاصيل العملية وتتهم طهران بتأجيج الصراع في اليمن
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، اليوم الثلاثاء، أن قوات يمنية مدعومة من التحالف العربي تمكنت من مصادرة شحنة أسلحة إيرانية ضخمة كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي، في عملية وصفتها بأنها "نوعية ومهمة في إطار جهود مكافحة تهريب الأسلحة في المنطقة".
وفي بيان رسمي، أوضحت القيادة أن الشحنة تم اعتراضها قبالة السواحل اليمنية، وكانت تحتوي على مئات البنادق الهجومية، وصواريخ مضادة للدروع، ومكونات متقدمة للطائرات المسيّرة، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية تؤكد أن مصدرها إيران، وأنها كانت تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية للحوثيين في ظل تصاعد التوترات.
وأضاف البيان:
"هذه العملية تُظهر التزامنا بدعم الشركاء الإقليميين في مواجهة التهديدات الأمنية، ومنع تدفق الأسلحة غير المشروعة التي تُغذي الصراعات وتُهدد الاستقرار."
اتهامات لإيران بتوسيع نفوذها العسكري
اتهمت واشنطن طهران بمواصلة تغذية النزاعات المسلحة في المنطقة عبر دعم الجماعات المسلحة، وعلى رأسها الحوثيون، معتبرة أن تهريب الأسلحة يُعد انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ويُقوّض جهود السلام في اليمن.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تأتي في سياق تصاعد العدوان الإيراني غير المباشر عبر وكلائه في المنطقة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف التدخلات الخارجية التي تُطيل أمد الصراعات وتُفاقم الأزمات الإنسانية.
مخاوف من اتساع دائرة التوتر الإقليمي
تأتي هذه التطورات في ظل حالة من التوتر المتصاعد في البحر الأحمر، حيث تُسجّل هجمات متكررة على السفن التجارية، وسط تحذيرات من أن استمرار تهريب الأسلحة قد يُشعل مواجهات أوسع في المنطقة.
وفي هذا السياق، عبّر محللون عن قلقهم من أن الدعم الإيراني للجماعات المسلحة لا يقتصر على اليمن، بل يمتد إلى مناطق أخرى، بما فيها الأراضي الفلسطينية، حيث يُستخدم لتبرير العدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني على قطاع غزة.
وعملية مصادرة الأسلحة الإيرانية تُسلّط الضوء مجددًا على الدور الإيراني في تأجيج النزاعات الإقليمية، ودعم الجماعات المسلحة التي تُهدد الأمن والاستقرار. وبين تهريب السلاح وتبادل الاتهامات، يبقى المدنيون في اليمن وفلسطين ضحايا لسياسات لا تعبأ بالحدود ولا بالإنسان، وسط غياب موقف دولي حازم يُنهي هذه الدوامة من العنف والتصعيد.

.jpg)







