استمرارية العدوان ونهج التدمير

وزارة الداخلية في غزة تحذر: مخطط اجتياح المدينة يمثل حكمًا بالإعدام والتشريد على مليون ومائتي ألف إنسان

profile
  • clock 21 أغسطس 2025, 3:26:05 م
  • eye 417
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
وزارة الداخلية في غزة

محمد خميس

أعلنت وزارة الداخلية في غزة أن المخطط الإسرائيلي المعلن لاحتلال مدينة غزة وحصارها يمثل حكمًا بالإعدام والتشريد على ما يزيد عن مليون ومائتي ألف شخص، محذرة من أن تنفيذ هذا المخطط سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة. وأكدت الوزارة أن ما يجري في مناطق مثل الزيتون والصبرة والشجاعية والتفاح والدرج ليس سوى استكمال لنهج التدمير المستمر الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ سنوات.

المخطط الإسرائيلي: جريمة حرب مهددة لحياة المدنيين

أكدت وزارة الداخلية أن المخطط الإسرائيلي لاحتلال غزة وحصارها يمثل جريمة حرب واضحة تستدعي موقفًا دوليًا حازمًا لوقف العدوان وحماية المدنيين. فمثل هذا الاجتياح لن يؤدي فقط إلى سقوط آلاف الضحايا، بل سيؤدي أيضًا إلى تدمير كامل للبنية التحتية، ونزوح جماعي للسكان، وفقدان حياة طبيعية لأجيال. ويشير البيان إلى أن المخطط الإسرائيلي يشمل إعادة تكرار ما حدث في رفح وخان يونس، حيث تعرضت هذه المدن للدمار الكامل مع فقدان أي مظاهر للحياة المدنية.

التحذير من حصار وتهجير السكان

حذرت الوزارة من أن الاحتلال يسعى إلى حصار مدينة غزة وتهجير سكانها بالقوة، ما يجعل المدنيين عرضة للقتل أو التشريد. وأشارت إلى أن استمرار هذا التصعيد سيؤدي إلى انهيار الوضع الإنساني بالكامل، ويجعل من الصعب تقديم أي دعم طبي أو إنساني للمتضررين. ويعتبر هذا التحذير جزءًا من محاولة إبراز حجم الكارثة المحتملة وتحفيز المجتمع الدولي على التدخل الفوري لمنع وقوع مأساة إنسانية واسعة.

استهداف الأحياء المدنية

ذكرت وزارة الداخلية أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تشمل مناطق مكتظة بالسكان المدنيين، مثل الزيتون والصبرة والشجاعية والتفاح والدرج، وهي أحياء تمثل مظاهر الحياة اليومية للسكان. وتوضح البيانات أن هذه العمليات ليست حالات عشوائية، بل استراتيجية ممنهجة لاستكمال التدمير والتشريد، ما يعكس تصعيدًا متعمدًا ضد المدنيين بغزة. ويؤكد هذا النهج أن الهدف لا يقتصر على الأهداف العسكرية، بل يشمل استهداف المجتمع المدني بأسره.

التداعيات الإنسانية

التداعيات الإنسانية المحتملة من هذا المخطط كبيرة جدًا، وتشمل:

مقتل وتشريد ملايين المدنيين في حال تنفيذ الاجتياح.

دمار شامل للبنية التحتية بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية.

زيادة النزوح الداخلي والخارجي، مع خلق أزمة لاجئين جديدة.

نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الطبية نتيجة الحصار والعمليات العسكرية.

تفاقم الأزمات النفسية والاجتماعية للسكان، خاصة الأطفال وكبار السن.

دعوات المجتمع الدولي للتدخل

أكدت وزارة الداخلية في غزة على أن المجتمع الدولي بحاجة إلى موقف حازم لوقف المخطط الإسرائيلي، وحماية المدنيين الفلسطينيين من كارثة وشيكة. وتشمل الدعوات:

الضغط السياسي والدبلوماسي على إسرائيل لوقف العدوان فورًا.

توفير حماية دولية للمناطق السكنية ومنع أي عمليات تهجير قسري.

تقديم دعم إنساني عاجل لتخفيف آثار الحصار والتدمير.

متابعة قانونية وجنائية لمعاقبة المسؤولين عن أي انتهاكات ضد المدنيين.

استمرارية العدوان ونهج التدمير

أشارت الوزارة إلى أن العمليات الحالية تمثل استكمالًا لنهج تدميري طويل الأمد فرضه الاحتلال على غزة، وليس حادثًا منفصلًا. فالمراحل السابقة في الشجاعية والتفاح والدرج أظهرت الاستراتيجية الإسرائيلية في استهداف المدنيين والبنية التحتية. ومن هذا المنطلق، تحذر الوزارة من أن تنفيذ المخطط الجديد سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة يصعب السيطرة عليها.

تؤكد وزارة الداخلية في غزة أن المخطط الإسرائيلي لا يمثل مجرد عملية عسكرية عابرة، بل حكمًا بالإعدام والتشريد على مليون ومائتي ألف شخص، ويعد جريمة حرب تستدعي موقفًا دوليًا عاجلًا وحازمًا. وبينما يواصل الاحتلال استهداف الأحياء المدنية وتدمير البنية التحتية، يبقى المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبيرة في إيقاف المخطط وحماية المدنيين، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة لمنع حدوث كارثة شاملة في قطاع غزة.

التعليقات (0)