نتنياهو: 20 محتجزًا إسرائيليًا لا يزالون على قيد الحياة في غزة

profile
  • clock 3 يوليو 2025, 6:19:53 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كتبت/ غدير خالد

الاحتلال يربط إنقاذ المحتجزين باستمرار العدوان وتصاعد الغارات على القطاع

قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن عدد الإسرائيليين الذين لا يزالون على قيد الحياة في قطاع غزة يبلغ نحو 20 شخصًا، مؤكدًا أن الحكومة تعمل "بكافة الوسائل" من أجل إعادتهم.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها خلال زيارته لمقر القيادة العسكرية في تل أبيب، شدد نتنياهو على أن "السبيل الوحيد لضمان عودتهم هو مواصلة الحملة العسكرية حتى النهاية"، في إشارة إلى مواصلة العدوان الصهيوني الشامل على القطاع، الذي أدى إلى استشهاد آلاف المدنيين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

وأضاف:

"كل مقترح لوقف إطلاق النار لا يتضمن عودة المحتجزين مرفوض سلفًا... وسنواصل عمليّاتنا مهما كلّف الأمر."

المقاومة ترد: المحتجزون لن يخرجوا دون وقف شامل للعدوان

في المقابل، شددت فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، على أن أي تفاهم محتمل بشأن المحتجزين لن يتم إلا ضمن اتفاق متكامل يتضمن وقف العدوان ورفع الحصار المفروض على غزة، مؤكدة أنها "لن تخضع للابتزاز السياسي أو العسكري مهما بلغت الضغوط".

كما اعتبرت المقاومة أن استمرار القصف واستهداف المناطق المدنية يعقّد فرص التوصل إلى اتفاق حقيقي، و"يُحمّل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن مصير مواطنيه المحتجزين"، على حد تعبيرها.

جهود دولية متعثرة وتضارب في المواقف السياسية

وتأتي هذه التصريحات وسط حالة من الجمود في مفاوضات التهدئة التي تُجرى بوساطة مصرية وقطرية وأميركية. وفيما تضغط بعض الأطراف الدولية باتجاه وقف فوري لإطلاق النار، يُصرّ الاحتلال على استخدام ملف المحتجزين كورقة ضغط سياسية لتبرير العدوان المتواصل، بحسب مراقبين.

 

تصريحات نتنياهو الأخيرة تُظهر تمسكه بخيار الحسم العسكري في مواجهة التحديات السياسية والأمنية المتفاقمة، لكنها في الوقت ذاته تُفاقم معاناة المدنيين في قطاع غزة الذين يدفعون ثمنًا باهظًا لهذا العدوان المستمر من قِبل الكيان الصهيوني. وبين لغة القوة وحسابات المبادرات، يبقى أمل التوصل إلى حل معلّقًا على إرادة دولية لم تُثبت بعد فاعليتها.

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)