-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
زيلينسكي يفاجئ المجتمع الدولي: نؤيد اقتراح ترامب بشأن وقف إطلاق نار غير مشروط
زيلينسكي يفاجئ المجتمع الدولي: نؤيد اقتراح ترامب بشأن وقف إطلاق نار غير مشروط
-
3 يوليو 2025, 6:47:33 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
زيلينسكي
كتبت/ غدير خالد
إشادة مفاجئة من كييف بمبادرة رئاسية أميركية وسط ترقّب أوروبي وتحفّظات داخلية
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء، دعمه لفكرة وقف إطلاق نار غير مشروط في أوكرانيا كما اقترحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في تصريح اعتبره مراقبون تحولًا مهمًا في خطاب كييف السياسي وسط الحرب المستمرة مع روسيا منذ أكثر من عامين.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة كييف: "نرحب بأي مقترح يهدف إلى وقف القتل والدمار، وإذا كانت هناك آلية جدية تضمن أمن أوكرانيا، فنحن منفتحون عليها، بما في ذلك مبادرة ترامب."
وأضاف أن بلاده مستعدة لدراسة كافة المبادرات الواقعية التي قد تُفضي إلى تسوية عادلة وشاملة، شرط أن تراعي السيادة الأوكرانية وسلامة أراضيها.
ردود فعل دولية وتباين في المواقف الأوروبية
قوبلت تصريحات زيلينسكي بمواقف متباينة من العواصم الغربية، حيث أبدت بعض الدول الأوروبية حذرًا من إمكانية استغلال المبادرة سياسيًا دون تقديم ضمانات فعلية، بينما أكدت مصادر في واشنطن أن إدارة بايدن "تراقب الموقف لكنها تلتزم بخطة الدعم الحالية لأوكرانيا"، دون التعليق المباشر على اقتراح ترامب.
من جهة أخرى، اعتبر مراقبون أن هذا التوجه قد يكون رسالة للناخب الأميركي، ولا سيما في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية، ومحاولة كلا الطرفين استثمار الحرب الروسية على أوكرانيا في خطابيهما الداخلي والخارجي.
خلفيات مرتبطة بالصراعات الأخرى... فلسطين في الواجهة
يأتي هذا التطور في لحظة حساسة، إذ يرى البعض أن الإشارات المتزايدة إلى السلم والتهدئة في أوكرانيا يجب أن تكون دافعًا لمواقف متوازنة من القوى الغربية تجاه الأزمات الأخرى، خاصة العدوان المتواصل من قِبل الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
ويشير نشطاء حقوقيون إلى أن الحديث عن "وقف غير مشروط لإطلاق النار" في أوكرانيا يجب أن يقابله موقف مشابه يُنهي الاحتلال والعدوان في فلسطين، ويكفل حقوق المدنيين تحت نير الكيان الصهيوني، تحقيقًا لمعايير العدالة الدولية التي لا يجب أن تُجزأ وفقًا للمصالح.
في ظل متغيّرات دولية متسارعة، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى استعداد الأطراف المتنازعة لتبنّي خيارات التهدئة بعيدًا عن اعتبارات النفوذ، بينما تترقّب الشعوب نتائج هذه التحركات وسط خريطة معقّدة من الأزمات، يظل فيها الاحتلال والعدوان وجهًا مشتركًا للمعاناة من غزة إلى دونباس.








