حماس تدرس مقترحًا أمريكيًا جديدًا وتطالب بضمانات لإنهاء الحرب نهائيًا

profile
  • clock 3 يوليو 2025, 7:21:04 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
حماس

كشف مصدر مقرّب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الخميس، أن الحركة تدرس بشكل جدي مقترحًا أمريكيًا جديدًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنها في المقابل تطالب بضمانات واضحة بأن لا يكون الاتفاق مجرد هدنة مؤقتة، بل مقدمة لإنهاء الحرب بشكل نهائي وشامل.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن حماس أبلغت الوسطاء، ومن بينهم مسؤولون مصريون وقطريون، أنها لن تقبل بأي صيغة لا تتضمن وقفًا كاملًا للعدوان الصهيوني ورفع الحصار عن قطاع غزة، إضافة إلى التزام واضح بعدم استئناف العمليات العسكرية من قِبل الاحتلال في وقت لاحق.

نتنياهو: لا تسوية قبل "إطلاق الأسرى واستئصال حماس"

وفي موقف يعكس تصلب الموقف الإسرائيلي، جدّد رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، في تصريحات له اليوم، التأكيد على أن الحكومة لن توافق على وقف إطلاق النار دون "استعادة جميع الأسرى"، وقال:

"سنعمل على إطلاق سراح جميع المحتجزين... وسنستأصل حماس من جذورها، ولن نقبل بعودتها إلى قطاع غزة بأي شكل."

هذا التصريح يأتي في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عدوانها المكثّف على مناطق مختلفة من غزة، وسط استهداف متكرر للبنى التحتية المدنية والمنازل السكنية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية وارتفاع أعداد الضحايا.

مساعٍ للوساطة وقلق من انهيار المسار التفاوضي

في الأثناء، تستمر جهود الوسطاء الدوليين، خاصة من مصر والولايات المتحدة وقطر، في محاولة لتضييق فجوة الخلاف بين الجانبين، حيث تسعى هذه الأطراف لتمرير صيغة توافقية تشمل وقفًا لإطلاق النار، وتبادلًا للأسرى، وترتيبات لاحقة لمستقبل القطاع.

ورغم أجواء التوتر، يؤكد مراقبون أن تصريحات نتنياهو قد تهدف إلى كسب الوقت وإرضاء الرأي العام الإسرائيلي، دون تقديم تنازلات فعلية تنهي الاحتلال وتوقف العدوان، وهو ما يجعل المفاوضات عرضة للانهيار في أي لحظة.

 

تظل فرص التوصل إلى تسوية مرهونة بمدى استعداد الطرفين لتقديم تنازلات حقيقية، والقبول باتفاق يضمن وقف آلة العدوان الصهيونية وإنهاء الاحتلال الذي يشكّل جوهر الأزمة في قطاع غزة. وبين المقترحات والتصعيد، يبقى المدنيون هم الحلقة الأضعف في هذا الصراع الممتد.

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)