تكبير الخط تصغير الخط

كشف نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صدر اليوم، عن معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون" التابع للاحتلال الصهيوني، وسط ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تمسّ حقوقهن الأساسية وتشكّل خطرًا مباشرًا على حياتهن وصحتهن.

اكتظاظ في غرف ضيقة وظروف معيشية مهينة

وأوضح النادي أن 31 أسيرة يقبعن في أربع غرف صغيرة ومكتظة، وسط ظروف غير صالحة للعيش، تفتقر لأبسط مقومات الحياة من نظافة وتهوية وتدفئة. وأضاف أن إدارة السجن تُمعن في إذلال الأسيرات وحرمانهن من حقوقهن الأساسية.

اقتحامات متكررة وتنكيل متواصل

وأشار نادي الأسير إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت غرفة الأسيرات رقم (5) ثلاث مرات خلال أسبوع واحد، في إطار سياسة الترهيب والضغط النفسي المستمر على الأسيرات، دون مراعاة للخصوصية أو الحالة الصحية.

حرمان من الوقت والنوم والعبادة

وبيّن البيان أن إدارة السجن قامت بسحب الساعة من القسم، ما يحرم الأسيرات من معرفة مواعيد الصلاة والطعام، في حين يُطفأ الضوء عند التاسعة والنصف مساءً، ما يؤثر على نوم الأسيرات ويقيّد حركتهن داخل القسم.

ملابس صيفية في البرد ونقص حاد في المستلزمات

وفي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، صادرت إدارة السجن الملابس الشتوية الخاصة بالأسيرات، وأجبرتهن على استلام ملابس صيفية دون أي بدائل، ما أدى إلى بقاء بعضهن دون أغطية أو ملابس مناسبة للطقس البارد.

غذاء غير كافٍ ومستلزمات نظافة شبه معدومة

أوضح نادي الأسير أن الغذاء المقدم لا يكفي مطلقًا، إذ تحصل كل أسيرة على خمسة شرائح خبز فقط يوميًا. كما لا تتوفر مستلزمات النظافة الأساسية، حيث تتقاسم 31 أسيرة فقط 15 ليفة استحمام، مع نقص شديد في صابون الاستحمام، وملابس الصلاة، ما اضطر بعض الأسيرات إلى أداء الصلاة بملفّ السرير.

إهمال طبي يهدد حياة المريضات

أكد النادي وجود عدد من الأسيرات المريضات اللواتي يحتجن إلى عمليات جراحية وعلاجات طبية عاجلة، إلا أن إدارة السجن تمارس إهمالًا طبيًا متعمدًا بحقهن، قد يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، وفق توصيف المؤسسات الحقوقية.

دعوات عاجلة لتدخل دولي

وختم نادي الأسير بيانه بتوجيه نداء عاجل إلى المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، للتحرك الفوري من أجل إنقاذ الأسيرات، ووقف ما وصفه بـ"سياسة الإذلال والتجويع الممنهجة" التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحقهن.