تكبير الخط تصغير الخط

تتواصل الانتهاكات الصهيونية بحق الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون"، حيث تتعمد سلطات الاحتلال التنكيل بهن وحرمانهن من أبسط الحقوق الإنسانية، في ظروف وصفتها مؤسسات الأسرى بأنها غير إنسانية وقاسية إلى أقصى حد.

ظروف لا تطاق وتنكيل يومي

قال مكتب إعلام الأسرى إن الأسيرات الفلسطينيات يعشن تحت تضييق مستمر، حيث بات القمع والتنكيل والانتهاكات اليومية واقعًا مفروضًا عليهن خلف القضبان. وذكر المكتب أن إدارة سجون الاحتلال تستخدم أدوات قمع مهينة تشمل التفتيش العاري، التجويع، الإهانات المتكررة، إلى جانب الإهمال الطبي المتعمد.

حرمان من الطعام والرعاية الصحية

بحسب تقارير صادرة عن مؤسسات الأسرى، فإن الطعام الذي يقدم للأسيرات سيئ من حيث الكمية والنوعية، ما تسبب في إصابة العديد منهن بأمراض في الجهاز الهضمي، إضافة إلى فقدانهن الكثير من الوزن. كما أن الأسيرات يفتقرن إلى الرعاية الصحية الملائمة، ويتعرضن لإهمال طبي قد يرقى إلى مستوى التعذيب.

بيئة احتجاز غير صالحة للحياة

كشفت المؤسسات الحقوقية أن الأسيرات يعتقلن في أماكن "قذرة للغاية"، لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة الكريمة، فلا مكان مخصص للصلاة، ولا طعام كافٍ، وشحّ شديد في الفراش والاحتياجات الأساسية. كما تقلصت مدة "الفورة" اليومية إلى ساعة واحدة فقط، تُستغل غالبًا للاستحمام.

رحلة عذاب تبدأ من لحظة الاعتقال

إلى جانب معاناة السجن، تتعرض الأسيرات لعذاب مستمر خلال عمليات النقل بين السجون، إذ يُجبرن على السفر لساعات طويلة في ظروف غير إنسانية، مع تعمد إذلالهن بالشتائم والإهانات المستمرة.

دعوات للضغط الدولي

وأكد مكتب إعلام الأسرى أن ما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات هو "جريمة مستمرة بحق الإنسانية"، مطالبًا كل أحرار العالم والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل للوقوف إلى جانب الأسيرات ومساندتهن في معركتهن لنيل الحرية والكرامة.

أرقام صادمة: أكثر من 9900 معتقل فلسطيني

حتى بداية شهر أبريل 2025، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال أكثر من 9900 أسير، بينهم 29 أسيرة و400 طفل على الأقل، في مؤشر خطير على استمرار سياسة الاعتقال الجماعي والقمع الممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني بكافة فئاته.