-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
ميخائيل هراري: سورية تحت النفوذ التركي خطيرة على أمن إسرائيل.. ولكن
من صحافة العدو..
ميخائيل هراري: سورية تحت النفوذ التركي خطيرة على أمن إسرائيل.. ولكن
-
26 مايو 2025, 9:08:07 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في ضوء التوترات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط السنوات الأخيرة كتب الكاتب الإسرائيلي ميخائيل هراري في صحيفة معاريف العبرية، شهدت شبكة العلاقات الإسرائيلية – التركية ارتفاعات وهبوطات على مدى السنين، بعد قيام الثورة السورية المطالبة برحيل نظام بشار الأسد، فمنذ 7 تشرين الأول، شددت تركيا جدا سلوكها تجاه إسرائيل، وانتقلت من الخطاب المعادي والحاد على نحو خاص إلى أذى حقيقي بالعلاقات الاقتصادية. أضافت التطورات في سورية تحديا للعلاقات. فالانهيار السريع لنظام الأسد، بقدر لا بأس به نتيجة لأعمال إسرائيل في لبنان وفي سورية، جلب إلى الحكم في دمشق لاعبا تمتع بشبكة علاقات وثيقة مع أنقرة. ترى تركيا في ذلك فرصة استراتيجية لتصميم شبكة علاقات خاصة مع سورية، بخاصة في ضوء مصالحها الحيوية في موضوع الأقلية الكردية في سورية وفي الدول المجاورة.
كما خلق انهيار الأسد بالنسبة لإسرائيل واقعا جديدا أدى إلى خروج ايران من سورية وإضعافها في المنطقة. وفي الوقت ذاته إلى صعود زعيم ذي أجندة جهادية. منذ نشوب الحرب الأهلية في سورية في 2011 احتارت إسرائيل بين وجهتين: تأييد إسقاط نظام الأسد أم تفضيل "الشيطان المعروف"، إلى أن تبنت تفضيل سورية كدولة فاشلة.
معانقة الشرع
واستطرد الكاتب الصهيوني في مقاله التحليلي، أما الآن فإسرائيل مطالبة بأن تقرر: "الإبقاء" على سورية كدولة فاشلة، عديمة الحكم المركزي، أم إعطاء ائتمان للحكم الجديد رغم التخوف المفهوم من مذهبه السياسي – الديني. غير أن التطورات كانت اسرع مما ينبغي بالنسبة لإسرائيل: لاعبون مركزيون في المنطقة قرروا تبني الحكم الجديد. تركيا، بالطبع، وقفت على الرأس، لكن قررت دول الخليج أيضا، وعلى رأسها السعودية، معانقة الشرع. انجرف الرئيس ترامب هو الآخر، وقرر أن يرفع بدفعة دراماتيكية واحدة، على طريقته، العقوبات الأميركية عن سورية. وقفت إسرائيل مرة أخرى أمام واقع جديد، لم تكن شريكا في رسمه.
ويرى هراري، أنه سيصعب ترميم علاقات إسرائيل مع تركيا قبل أن تنتهي الحرب في غزة، ولعله لا ينبغي الإسراع جدا في ذلك. لكن الساحة السورية تستوجب من الدولتين تشمير الأكمام للعثور على المصالح المشتركة؛ إيجاد تفاهمات لا تمس بمصالح الدولتين وتنخرط ضمن ما يعتبر استعداداً من جانب الأسرة الدولية بالسماح للشرع ببناء حكم مركزي مستقر.
اتصالات إسرائيلية تركية بدعم أمريكي
تجري اتصالات إسرائيل – تركيا منذ الآن بدعم أميركي ووساطة إقليمية. ولا يزال مطلوباً فكر استراتيجي حديث في إسرائيل يقوم على أساس بضعة أقانيم: خروج ايران من سورية يخدم مصلحة إسرائيلية أولى في سموها. تفضيل "سورية ضعيفة ومنقسمة" يتعارض وموقف أغلبية الأسرة الدولية والإقليمية، ويستوجب تحديثا، وتستوجب سياسة استخدام القوة ومجال العمل العسكري الذي أخذته إسرائيل لنفسها لجما ذا مغزى. القلق من نفوذ تركي كبير مفهوم، لكنه مبالغ فيه.
سورية تحت نفوذ تركي خطرة على امن إسرائيل أقل من سورية تحت نفوذ إيراني. مطلوب الوصول إلى تفاهمات مع أنقرة في موضوع الساحة السورية، بشكل يخدم الدولتين. يمكن لهذا أن يكون خطوة أولى نحو ترميم العلاقات بين الدولتين.
بقلم: ميخائيل هراري
عن "معاريف"










.jpg)