إدانة جرائم اغتيال الصحفيين والإعلاميين

منظمة التعاون الإسلامي تدعو مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتدعم جهود التهدئة

profile
  • clock 25 أغسطس 2025, 1:36:35 م
  • eye 412
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
منظمة التعاون الإسلامي

محمد خميس

أصدرت منظمة التعاون الإسلامي بيانها الختامي عقب اجتماع عاجل ناقش الوضع الإنساني والسياسي في قطاع غزة، مؤكدة دعمها الكامل للشعب الفلسطيني وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر. وأكد البيان أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يمثل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليميين ويزيد من معاناة المدنيين، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة عاجلة لمناقشة العدوان واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين ووقف التصعيد.

وأشار البيان إلى أن المنظمة تدعم الجهود الدولية، بما في ذلك جهود قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدين أن أي تهدئة مستدامة تتطلب تعاون جميع الأطراف والالتزام بوقف العنف فوراً. وأكد البيان أن رفض إسرائيل الاستجابة لمحاولات التوصل إلى تهدئة يعكس تعنتاً غير مقبول ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في غزة.

المطالبة بفتح المعابر وتوفير المساعدات الإنسانية
أكدت منظمة التعاون الإسلامي على ضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ودون عوائق إلى قطاع غزة، مشددة على أهمية ضمان وصول الغذاء والدواء والإمدادات الطبية إلى المدنيين المتضررين جراء التصعيد العسكري. وأكد البيان أن العمل الإنساني يجب أن يتم بحرية تامة، مع ضمان حماية وكالات الإغاثة الدولية، وفي مقدمتها الأونروا، لتتمكن من أداء مهامها الإنسانية دون مضايقات.

كما شددت المنظمة على أن استمرار الحصار والعوائق أمام المساعدات الإنسانية يزيد من معاناة الأطفال والنساء وكبار السن في غزة، ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي تكفل حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة.

إدانة جرائم اغتيال الصحفيين والإعلاميين
أدان البيان بشدة جريمة اغتيال الصحفيين والإعلاميين في غزة، مؤكداً أن استهداف الإعلاميين يمثل خرقاً صارخاً لحرية الصحافة وانتهاكاً للقانون الدولي. وأكدت المنظمة أن الإعلاميين يلعبون دوراً محورياً في نقل الحقيقة إلى العالم، وأن أي استهداف لهم يقوض الجهود الدولية في توثيق الأحداث وانتهاكات حقوق الإنسان.

كما رفضت منظمة التعاون الإسلامي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن ما يسمى بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"، معتبرة أن هذه التصريحات غير مسؤولة وتزيد من تأجيج الأزمة وتفاقم التوترات في المنطقة. وأكد البيان أن استمرار المواقف العدوانية الإسرائيلية يهدد فرص الحلول السلمية ويقوض الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف العنف وحماية المدنيين.

دور المجتمع الدولي وضرورة التحرك العاجل
أكدت المنظمة أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لحماية الشعب الفلسطيني، مشددة على دور مجلس الأمن الدولي في اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان وتوفير الحماية للمدنيين. وأوضح البيان أن استمرار الصمت الدولي أو التقاعس عن فرض قيود على إسرائيل يفاقم الأزمة ويزيد من التوترات في الشرق الأوسط، ويهدد الأمن والسلم الإقليميين.

كما دعا البيان جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى توحيد الجهود الدبلوماسية والسياسية والإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، مؤكداً على أن التضامن الإسلامي الدولي يمثل عاملاً أساسياً في مواجهة التحديات الراهنة وحماية المدنيين.

أهمية حماية المدنيين وحقوق الإنسان في غزة
أشار البيان إلى أن حماية المدنيين في غزة يجب أن تكون أولوية قصوى، مع الالتزام بالقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية. وشددت منظمة التعاون الإسلامي على ضرورة احترام حرمة المستشفيات والمدارس والمرافق الإنسانية، وضمان وصول الغذاء والدواء والمياه إلى جميع السكان دون عوائق.

كما أكدت المنظمة أن تعزيز الدور الإنساني للأونروا وبقية وكالات الإغاثة يعد جزءاً أساسياً من جهود التخفيف من آثار العدوان، ومفتاحاً للحفاظ على حياة المدنيين، خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن الذين يمثلون الفئات الأكثر عرضة للمعاناة خلال النزاعات المسلحة.

تؤكد منظمة التعاون الإسلامي أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتهديداً للسلم والأمن الإقليميين، داعية مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة عاجلة لمناقشة الوضع واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين. ودعت المنظمة إلى دعم جهود وقف إطلاق النار، وفتح المعابر لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وضمان حرية عمل وكالات الإغاثة الدولية. كما أكدت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن جرائم اغتيال الصحفيين والإعلاميين، ورفض التصريحات العدوانية التي تزيد من حدة الأزمة. وأكد البيان أن التضامن الدولي والإسلامي يمثل العامل الأساسي في حماية الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه الإنسانية والسياسية.

التعليقات (0)