-
℃ 11 تركيا
-
25 أغسطس 2025
كتائب القسام تستهدف دبابة إسرائيلية في حي الزيتون وجهاد المقاومة مستمر ضد الاحتلال
أهمية استهداف دبابات الاحتلال
كتائب القسام تستهدف دبابة إسرائيلية في حي الزيتون وجهاد المقاومة مستمر ضد الاحتلال
-
25 أغسطس 2025, 5:32:10 م
-
413
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتائب القسام
محمد خميس
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن استهداف دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، في خطوة تؤكد استمرار المقاومة الفلسطينية في التصدي للعدوان الإسرائيلي رغم الظروف الصعبة والحصار المستمر.
وقالت الكتائب في منشور عبر صفحتها الرسمية على "تليغرام" اليوم الاثنين: "استهدفنا دبابة (ميركافا) بقذيفة (الياسين 105) في محيط مسجد الفاروق جنوب حي الزيتون جنوبي مدينة غزة". ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من العمليات الدقيقة التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة، والتي تسببت بخسائر بشرية ومادية كبيرة للجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية.
وأضافت كتائب القسام: "تمكن مجاهدونا أمس الأحد من استهداف دبابة بعبوة أرضية شديدة الانفجار داخل بيارة أبو مراحيل جنوبي حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، وصد مجاهدونا وصول قوة إنقاذ للمكان". ويظهر هذا البيان مهارة المجاهدين في نصب الكمائن المحكمة والتخطيط العسكري الدقيق الذي يجعل من أي عملية إنزال أو محاولة إنقاذ صعبة على قوات الاحتلال.
المقاومة الفلسطينية واستراتيجيات التصدي للعدوان الإسرائيلي
دأبت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على تطوير تكتيكات عسكرية فعّالة ضد الاحتلال، تتضمن نصب كمائن أرضية محكمة، واستهداف الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية، فضلاً عن قصف المدن والمستوطنات الإسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.
وتسعى المقاومة من خلال هذه العمليات إلى ردع الاحتلال عن مواصلة العدوان، وحماية المدنيين الفلسطينيين في المناطق المختلفة من قطاع غزة، كما تهدف إلى إلحاق أكبر خسائر ممكنة بالقوات الإسرائيلية ومنعها من التقدم في مناطق القطاع.
وتعتمد كتائب القسام وفصائل المقاومة على خبرة سنوات طويلة من القتال والمقاومة ضد الاحتلال، إضافة إلى تطوير قدراتها العسكرية بما يشمل تصنيع صواريخ محلية الصنع، وعبوات متفجرة، واستراتيجيات استهداف دقيقة تمكن المجاهدين من تحقيق أكبر أثر عسكري بأقل خسائر ممكنة.
استمرار الاحتلال الإسرائيلي وخرقه لوقف إطلاق النار
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية، ما أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 221 ألف فلسطيني بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
يذكر أن الاحتلال كان قد توقف مؤقتًا عن العمليات العسكرية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بعد تهدئة استمرت شهرين، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق مرارًا خلال فترة التهدئة، وأعاد تكثيف عملياته العسكرية منذ استئناف الحصار والعدوان على قطاع غزة.
الخسائر البشرية والمادية للعدوان الإسرائيلي
لم تقتصر آثار العدوان الإسرائيلي على الخسائر البشرية فحسب، بل امتدت لتشمل تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية في قطاع غزة، حيث دمرت المدارس والمستشفيات والمنازل، فيما تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية ومادية كبيرة نتيجة الكمائن والهجمات الدقيقة التي تنفذها المقاومة الفلسطينية.
ووفقاً لتقارير متعددة، فقد أدت عمليات المقاومة إلى تدمير مئات الآليات العسكرية الإسرائيلية وإعطابها، وهو ما يعكس مدى فاعلية تكتيكات القتال المستخدمة من قبل كتائب القسام وفصائل المقاومة الأخرى.
دور الفصائل الفلسطينية في حماية المدنيين
تواصل الفصائل الفلسطينية جهودها من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والعمل على منع تقدم الاحتلال في مناطق مأهولة بالسكان. وتعمل هذه الفصائل على تنسيق العمليات العسكرية بشكل دقيق مع مراعاة أكبر قدر ممكن من الاحتياطات لحماية الأبرياء، رغم الصعوبات الكبيرة والحصار المستمر.
كما تسعى المقاومة إلى تعزيز القدرات الدفاعية والتكتيكية لمواجهة أي هجمات مستقبلية، واستثمار كل الموارد المتاحة، بما في ذلك الأسلحة المحلية الصنع والتجهيزات العسكرية التي يمكنها إحداث أكبر أثر ممكن على قوات الاحتلال.
أهمية استهداف دبابات الاحتلال
تعتبر الدبابات الإسرائيلية من أبرز أهداف المقاومة الفلسطينية، نظرًا لدورها الكبير في العمليات العسكرية على الأرض، ولأنها تمثل تهديدًا مباشرًا لسكان القطاع والمقاومين على حد سواء.
ويأتي استهداف دبابة "ميركافا" بقذائف "الياسين 105" ضمن سلسلة العمليات النوعية التي تثبت قدرة المقاومة على التصدي للجيش الإسرائيلي حتى في أصعب الظروف. وتوضح العمليات الأخيرة أن المقاومة تمتلك مهارات عالية في التخطيط والتنفيذ العسكري, مما يجعل أي محاولة للجيش الإسرائيلي التقدم في غزة محفوفة بالمخاطر.
خلاصة وتوقعات مستقبلية
يبقى قطاع غزة محورًا رئيسيًا للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية مواجهة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته الواسعة بدعم خارجي.
ومع كل عملية استهداف، مثل استهداف دبابة "ميركافا" اليوم في حي الزيتون، تُظهر المقاومة قدرتها على مواصلة الجهاد والدفاع عن الأرض والشعب الفلسطيني، في ظل حصار متواصل وضغوط دولية شديدة.
ويبدو أن التصعيد الحالي بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لن ينتهي قريبًا، في ظل استمرار خروقات اتفاق وقف إطلاق النار والدعم الغربي للجيش الإسرائيلي، ما يجعل غزة والسكان الفلسطينيين أكثر عرضة للخطر، وأكثر حاجة لمساندة المقاومة في حماية أراضيهم وحقوقهم.









