تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أعلنت الأمم المتحدة وخبراء دوليون، اليوم الجمعة، تفشي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة، في سابقة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط. وأكد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أن المجاعة ظهرت بالفعل في محافظة غزة، مع توقع انتشارها إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر المقبل.

المرحلة الخامسة "الكارثية"

أوضح التصنيف أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون ظروفاً كارثية تقع ضمن المرحلة الخامسة، والتي تتميز بـ الجوع الشديد، الموت، والعوز الحاد. كما يواجه أكثر من 1.07 مليون شخص (54% من السكان) المرحلة الرابعة "الطارئة"، بينما يقاسي نحو 396 ألفاً المرحلة الثالثة "الأزمة".

تدهور متسارع حتى سبتمبر

توقع التقرير أن تزداد الأوضاع سوءاً ما بين منتصف أغسطس ونهاية سبتمبر 2025، بحيث يعيش نحو ثلث سكان القطاع (641 ألف شخص) ظروف المجاعة الكارثية، مع تفاقم متسارع في سوء التغذية الحاد خاصة بين الأطفال.

أسباب الكارثة الإنسانية

أكدت وكالات الأمم المتحدة أن تصاعد القتال، وتكرار النزوح، وتشديد الحصار على وصول المساعدات الإنسانية، كلها عوامل أدت إلى تدهور غير مسبوق. وأشارت إلى أن غالبية السكان باتوا محرومين من الغذاء والمياه والخدمات الأساسية، ما جعل الوضع الأسوأ منذ بدء تطبيق التصنيف المرحلي لانعدام الأمن الغذائي في غزة.

غوتيريش: "كارثة من صنع البشر"

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وصف المجاعة في غزة بأنها كارثة من صنع البشر وفشل للبشرية، مؤكداً أن "الأطفال يموتون جوعاً، ومن يتحملون مسؤولية العمل يفشلون". وشدد على أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، ملزمة قانونياً بضمان وصول الغذاء والدواء للسكان. وطالب بوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات دون عوائق.

تحذير المنظمات الدولية

في بيان مشترك بجنيف، قالت منظمات الصحة العالمية واليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي والفاو، إن أكثر من نصف مليون شخص في غزة عالقون في المجاعة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار. كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل تفشي المجاعة في الشرق الأوسط.