-
℃ 11 تركيا
-
21 أغسطس 2025
الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع الإنساني في غزة
دعوة المجتمع الدولي للمسؤولية
الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع الإنساني في غزة
-
20 أغسطس 2025, 5:16:41 م
-
418
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الأمم المتحدة
محمد خميس
أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة لقناة الجزيرة أن الوضع في قطاع غزة يتفاقم بشكل كبير، مع سقوط عدد متزايد من القتلى والجرحى وتشريد الأطفال والبالغين يوميًا.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا متواصلًا، يضاعف من معاناة المدنيين ويزيد من الحاجة إلى تدخل عاجل لتقديم المساعدات الإنسانية.
تدهور الوضع الإنساني: مقتل وإصابة المدنيين
وأشار المتحدث الأممي إلى أن العدد اليومي للضحايا المدنيين في غزة يرتفع بشكل مستمر، حيث يعاني السكان من الخسائر في الأرواح والإصابات نتيجة القصف والاشتباكات المستمرة. الأطفال والنساء وكبار السن هم الأكثر تأثرًا بهذا التصعيد، إذ تتعرض المدارس والمستشفيات والمناطق السكنية لأضرار مباشرة.
وأكد أن مقتل الأطفال وإصابة المدنيين أصبح واقعًا مأساويًا يواجه المجتمع الغزي، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية وضرورة تدخل المجتمع الدولي فورًا لتخفيف المعاناة.
التشريد وفقدان المأوى
مع استمرار العمليات العسكرية، يتعرض آلاف المدنيين للتشريد، إذ تُهدم منازلهم أو تُصبح غير صالحة للسكن، ما يتركهم بلا مأوى. وأوضح المتحدث أن الأطفال والعائلات يعانون من ظروف معيشية صعبة جدًا، بما في ذلك نقص الغذاء والماء والدواء، مما يزيد من هشاشة الوضع الإنساني.
وأشار إلى أن ملاجئ الطوارئ والمراكز الإنسانية في غزة تعاني من اكتظاظ شديد، وأن الوصول إلى المساعدات غالبًا ما يكون محدودًا بسبب القصف والقيود على الحركة، ما يجعل المدنيين عرضة للموت جوعًا أو بسبب الإصابات.
تأثير الصراع على البنية التحتية
أوضح المتحدث أن الصراع أدى إلى تدمير كبير للبنية التحتية الحيوية في قطاع غزة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات وشبكات المياه والكهرباء. وأكد أن هذا التدمير يزيد من معاناة المدنيين ويجعل تقديم المساعدات الإنسانية أكثر صعوبة وتعقيدًا.
وأضاف أن نقص الكهرباء والوقود يحد من قدرة المستشفيات على تقديم الرعاية الطبية الطارئة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفيات بين المصابين والمرضى، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
دعوات الأمم المتحدة للتدخل العاجل
دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى الضغط على الأطراف المتنازعة لإنهاء التصعيد العسكري فورًا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بأمان إلى السكان المدنيين. كما حثت على حماية الأطفال والمدنيين وضمان التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني.
وأشار المتحدث إلى أن الأمم المتحدة تعمل على تقديم الدعم الطبي والغذائي والإيوائي للمتضررين، لكنها تواجه صعوبات بسبب القيود الميدانية ونقص التمويل والمعدات اللازمة.
الوضع الصحي في غزة: كارثة متنامية
مع استمرار القتال، يواجه القطاع الصحي في غزة ضغطًا هائلًا، إذ تعاني المستشفيات من نقص الأدوية والمعدات الطبية، وارتفاع عدد الإصابات يفوق القدرة الاستيعابية للطواقم الطبية.
وأكد المتحدث أن الأطفال هم الأكثر تأثرًا، حيث يواجهون مخاطر الإصابة والجوع والأمراض بسبب ظروف النزوح والازدحام في الملاجئ ومحدودية الرعاية الصحية المتاحة.
الاحتياجات الإنسانية الملحة
أبرزت الأمم المتحدة أن هناك حاجة ملحة لتوفير الغذاء والماء والأدوية للمدنيين في غزة، مع توفير حماية آمنة للأطفال والعائلات المتضررة من النزاع. وأوضح المتحدث أن التدخل الدولي الفوري يمكن أن يقلل من الخسائر ويخفف من حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وأضاف أن المنظمات الإنسانية تعمل على توزيع المساعدات في المناطق الأكثر تضررًا، لكن العوائق الميدانية المستمرة تجعل من الصعب إيصالها لجميع المحتاجين.
دعوة المجتمع الدولي للمسؤولية
حثت الأمم المتحدة جميع الدول والأطراف الدولية على تحمل مسؤولياتها الإنسانية والسياسية، والعمل على إنهاء القتال وتسهيل وصول المساعدات. كما دعت إلى ضمان حماية الأطفال والمدنيين وتجنب استهداف البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات.
وأشار المتحدث إلى أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تصاعد الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق، ما يهدد حياة آلاف المدنيين في قطاع غزة يوميًا.
تصريحات المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة لقناة الجزيرة تسلط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، حيث يتعرض الأطفال والبالغون يوميًا للموت والإصابة والتشريد.
تحتاج غزة إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لتوفير الغذاء والماء والدواء والحماية للمدنيين، مع الضغط على جميع الأطراف لوقف التصعيد العسكري وضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان.
يبقى التركيز على حماية المدنيين، خاصة الأطفال، وتقديم الدعم الطبي والغذائي، السبيل الوحيد لتجنب تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.









