الدعوة لحماية المدنيين والطواقم الطبية والإعلامية

الأمم المتحدة تدين قصف مستشفى ناصر في غزة واستشهاد صحفيين وطواقم طبية

profile
  • clock 25 أغسطس 2025, 7:53:58 م
  • eye 412
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
أنطونيو غوتيريش

محمد خميس

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة القصف "الإسرائيلي" الذي استهدف مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم الاثنين، وأسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين بينهم صحفيون وعاملون في القطاع الصحي.

وقال غوتيريش، في بيان تلاه المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، إن عمليات القتل المروعة الأخيرة تبرز حجم المخاطر الجسيمة التي تواجه الطواقم الطبية والصحفيين أثناء قيامهم بعملهم الحيوي في خضم هذا الصراع الوحشي، مؤكدًا أن حماية المدنيين وخصوصًا العاملين في المجال الطبي والإعلامي تشكل أولوية قصوى يجب احترامها وفق القانون الدولي الإنساني.

الدعوة لحماية المدنيين والطواقم الطبية والإعلامية

شدد الأمين العام للأمم المتحدة على وجوب احترام وحماية المدنيين، بما في ذلك الكوادر الطبية والصحفيين، في جميع الأوقات، داعيًا إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف في هذه الجريمة.

وأكد غوتيريش ضرورة تمكين الطواقم الطبية والصحفيين من أداء مهامهم الأساسية دون أي تدخل أو تهديد أو أذى، بما يتماشى مع أحكام القانون الدولي الإنساني. وأوضح البيان أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية والإعلامية في مناطق النزاع دون تهديد أو تعطيل.

استشهاد صحفيين بارزين في قصف مستشفى ناصر

وصباح اليوم، ارتقى عدد من الصحفيين الفلسطينيين خلال القصف المباشر على مبنى استقبال الطوارئ بمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، منهم:

حسام المصري، مصور وكالة رويترز

محمد سلامة، مصور قناة الجزيرة

مريم أبو دقة، مصوِّرة "اندبندنت عربية" وAP

معاذ أبو طه، مصور شبكة NBC الأمريكية

أحمد أبو عزيز، مراسل شبكة "قدس فيد"

وبذلك يرتفع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 246 منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، في مؤشر خطير على تجاهل حقوق الصحفيين وحمايتهم أثناء النزاعات المسلحة.

السياق الإنساني في قطاع غزة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية، تنفيذ حرب مدمرة في غزة، أسفرت حتى اليوم عن استشهاد وإصابة نحو 221 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

وتشكل هذه الحرب تحديًا إنسانيًا هائلًا، حيث أدت الهجمات إلى دمار واسع في البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمرافق الأساسية، ما زاد من معاناة المدنيين وارتفاع أعداد الضحايا والجرحى.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستهداف المباشر للمستشفيات والطواقم الطبية والصحفيين يعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويجب أن يواجه بمحاسبة المسؤولين عنه.

الصحفيون في مرمى القصف: انتهاك لحرية الإعلام

يشير البيان الأممي إلى أن استهداف الصحفيين يعكس تهديدًا خطيرًا لحرية الإعلام وحقهم في تغطية الأحداث بحرية وأمان.

وأوضحت الأمم المتحدة أن قتل أو إصابة الصحفيين أثناء تأدية مهامهم المهنية في مناطق النزاع يعوق توثيق الانتهاكات، ويحد من شفافية المعلومات ويزيد من صعوبة مساءلة مرتكبي الجرائم.

الدعوة لتحقيق دولي عاجل

دعا غوتيريش المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان حماية المدنيين، والطواقم الطبية، والصحفيين في غزة.

وأكد أن التحقيقات الشفافة والمحاسبة الدولية هي السبيل الوحيد لوقف الانتهاكات المستمرة وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، مشددًا على أن السكوت الدولي عن هذه الجرائم يشجع على استمرار استهداف المدنيين والعاملين في المجال الصحي والإعلامي.

الخطر المستمر على المدنيين والطواقم الإنسانية

يشكل استهداف المستشفيات والمراكز الطبية تهديدًا مباشرًا على حياة المدنيين، ويزيد من صعوبة التعامل مع الأزمة الإنسانية، كما أن الاعتداءات على الطواقم الطبية والصحفيين تزيد من صعوبة تقديم المساعدات العاجلة للمحتاجين.

وأوضحت الأمم المتحدة أن استهداف الصحفيين والطواقم الطبية يشكل انتهاكًا مزدوجًا للقوانين الدولية، إذ يمس حقوق الإنسان الأساسية وحق الوصول إلى المعلومات والرعاية الطبية، داعيةً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية هؤلاء الأشخاص والحد من هذه الانتهاكات.

موقف الأمم المتحدة من التصعيد الإسرائيلي

تؤكد الأمم المتحدة، عبر تصريحات الأمين العام، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين والمرافق الحيوية يشكل تهديدًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وتدعو المنظمة الدولية إلى وقف التصعيد العسكري فورًا، وحماية المدنيين الفلسطينيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية والطبية دون أي عوائق.

تجسد إدانات الأمين العام للأمم المتحدة خطورة الهجمات الإسرائيلية على غزة، خاصة استهداف مستشفى ناصر والطواقم الطبية والصحفيين، وتؤكد أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

وتظل الأمم المتحدة ملتزمة بدورها في الدفاع عن المدنيين وحماية العاملين في المجال الطبي والإعلامي، ودعم جهود التحقيق الدولية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، مع التأكيد على أهمية التدخل الدولي العاجل لوقف التصعيد في غزة والحفاظ على حياة المدنيين الأبرياء.

التعليقات (0)