تكبير الخط تصغير الخط

قال وزير مالية الاحتلال المتطرف بِتسلئيل سموتريتش لرئيس بلدية القدس الغربية موشيه ليون إنه سيدفع له المال من أجل بناء ما يُسمى "الهيكل" مكان المسجد الأقصى المبارك، وذلك خلال مؤتمر عُقد في مركز المؤتمرات الدولي بالقدس الغربية.

رواية دينية مزعومة 

ويزعم متطرفون صهاينة أن المسجد الأقصى أُقيم على أنقاض "هيكل" بناه النبي سليمان عليه السلام، ويواصلون دعواتهم العلنية إلى تدمير المسجد وإعادة بناء الهيكل المزعوم.

وبحسب موقع "واللا" العبري، فإن تصريحات سموتريتش جاءت في وقت يشهد فيه المسجد الأقصى تغيرًا فعليًا في السياسة الصهيونية، مع تصاعد اقتحامات الوزراء المتطرفين، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذين يؤدون صلوات علنية داخله رغم مخالفتها للوضع القائم.

إشادة 

وردّ رئيس بلدية القدس موشيه ليون على سموتريتش قائلاً: "أنت أفضل وزير مالية للقدس على الإطلاق"، ما عُدّ إشارة دعم ضمنية لتوجهات تهويد المسجد الأقصى.

التحريض المتواصل

يُعرف سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية"، بمواقفه العدائية ضد الفلسطينيين والعرب، وتأييده الصريح لاستمرار حرب الإبادة على قطاع غزة والعدوان على الضفة الغربية.

تهويد القدس والأقصى

ومنذ عام 2003، تسمح سلطات الاحتلال للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى بشكل متصاعد، وسط دعوات متكررة لإقامة "الهيكل". ويؤكد الفلسطينيون أن ذلك جزء من مخطط تهويد القدس الشرقية وطمس هويتها الإسلامية والعربية، في وقت يتمسكون فيه بها عاصمةً لدولتهم، استنادًا لقرارات الشرعية الدولية التي ترفض الاحتلال والضم.

استهداف متزامن

ويترافق التصعيد ضد الأقصى مع حرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال على غزة، وعدوان عسكري متواصل في الضفة الغربية المحتلة، في مساعٍ لفرض السيطرة الكاملة وضم الأراضي الفلسطينية.