-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
اقتحام غير مسبوق للأقصى: أكثر من 4000 مستوطن ينفذون طقوسًا تلمودية بحماية الاحتلال في ذكرى "خراب الهيكل"
المسجد الأقصى في خطر حقيقي
اقتحام غير مسبوق للأقصى: أكثر من 4000 مستوطن ينفذون طقوسًا تلمودية بحماية الاحتلال في ذكرى "خراب الهيكل"
-
4 أغسطس 2025, 3:21:38 م
-
411
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
شهد المسجد الأقصى المبارك خلال اليومين الماضيين تصعيدًا غير مسبوق وخطير، حيث اقتحم أكثر من 4039 مستوطنًا باحات المسجد، في إطار ما يُعرف بـ"ذكرى خراب الهيكل"، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأداء علني لطقوس تلمودية وتوراتية تُعد تعديًا سافرًا على قدسية الحرم القدسي الشريف.
اقتحام واسع ومشهد استفزازي موجه للمسلمين
وبحسب مصادر مقدسية، فإن الاقتحام الأكبر منذ سنوات جرى يوم أمس الأحد، وتم على فترتين:
3023 مستوطنًا خلال الفترة الصباحية
1016 مستوطنًا خلال فترة ما بعد الظهر
وتخللت الاقتحامات طقوس دينية علنية، منها ارتداء شال الطاليت، وإدخال لفائف التفلّين، وقراءة مخطوطة المراثي بصوت جماعي، إلى جانب رفع الأعلام الإسرائيلية داخل الساحات، والتقاط الصور الجماعية، وسط هتافات وتصفيق وغناء وانبطاح أرضي جماعي، في مشهد يصفه المقدسيون بأنه "أخطر انتهاك في تاريخ الأقصى الحديث".
حظر على المصلين المسلمين واعتقالات بين حراس الأقصى
في المقابل، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية على بوابات المسجد والبلدة القديمة في القدس، ومنعت دخول المصلين المسلمين، واعتقلت ثلاثة من حراس الأقصى خلال الاقتحام، لتفسح المجال أمام المستوطنين لتنفيذ مخططهم تحت حماية كاملة.
مشاركة رسمية: بن غفير وأعضاء كنيست يقتحمون الأقصى
ما يُضفي على الاقتحام بُعدًا سياسيًا خطيرًا هو مشاركة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إلى جانب عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي، في جولات استفزازية داخل باحات المسجد، ضمن محاولة رسمية متعمدة لفرض السيادة اليهودية على الأقصى.
واعتبر مراقبون أن هذه المشاركة تعكس تبني حكومة الاحتلال نهجًا واضحًا في تهويد المسجد الأقصى تدريجيًا، عبر دعم الاقتحامات، وحماية المقتحمين، والسماح بإدخال رموز دينية يهودية إلى الحرم.
دعوات فلسطينية للحشد والرباط في وجه التصعيد
في سياق رد الفعل، أطلقت شخصيات وفعاليات مقدسية دعوات عاجلة إلى:
الحشد والنفير العام في المسجد الأقصى
الرباط الدائم من أبناء القدس والداخل الفلسطيني
التصدي لاقتحامات المستوطنين وحماية المسجد من التهويد
وجاء في إحدى الدعوات: "حراس المسجد، أبناء القدس، وكل من يستطيع الوصول… رابطوا ودافعوا عن مسرى النبي محمد ﷺ، أمام مخططات الاحتلال، لن نقف مكتوفي الأيدي".
المسجد الأقصى في خطر حقيقي
ما جرى في الأقصى خلال الساعات الماضية يُعد تحولًا خطيرًا في نهج الاحتلال، وتكرارًا لما حدث في الحرم الإبراهيمي، وسط تواطؤ دولي وصمت عربي وإسلامي مريب.
المسجد الأقصى ليس فقط رمزًا دينيًا، بل هو محور الصراع، ومرآة لحقيقة المشروع الاستيطاني الذي يستهدف هوية القدس وتاريخها العربي والإسلامي.






