نهب منظم وفوضى مفتعلة

80 شاحنة مساعدات فقط دخلت غزة: المكتب الإعلامي الحكومي يحذّر من سياسة "هندسة الفوضى والتجويع"

profile
  • clock 4 أغسطس 2025, 3:28:22 م
  • eye 414
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
عندما تتحول المساعدات إلى أداة حصار

محمد خميس

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن 80 شاحنة مساعدات إنسانية فقط دخلت القطاع، يوم أمس الأحد، في وقتٍ تُقدَّر فيه الاحتياجات الفعلية اليومية بأكثر من 600 شاحنة، تشمل الغذاء والوقود والمواد الطبية، ما يُنذر بكارثة إنسانية متفاقمة.

نهب منظم وفوضى مفتعلة

وأكد المكتب في بيان رسمي صدر اليوم الإثنين، أن غالبية الشاحنات التي دخلت، تعرضت للنهب والسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي، في إطار ما بات يُعرف بسياسة "هندسة الفوضى والتجويع".

وأضاف أن هذه السياسة تهدف إلى:

تفكيك المجتمع الفلسطيني

ضرب مقومات الصمود الشعبي

إطالة أمد الكارثة الإنسانية لإجبار السكان على الرضوخ

احتياجات عاجلة في ظل انهيار البنية التحتية

وأشار البيان إلى أن الحد الأدنى من المساعدات اليومية المطلوبة هو 600 شاحنة إغاثة ووقود، لتأمين القطاعات:

الصحية

الخدماتية

الغذائية

ويأتي هذا في وقت يعاني فيه القطاع من انهيار كامل للبنية التحتية، بفعل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكتوبر 2023.

إدانة واضحة وتحميل المسؤولية للاحتلال وداعميه

أدان المكتب الإعلامي الحكومي استمرار جريمة التجويع الممنهج، محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه الدوليين المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأزمة، التي تهدد حياة أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة.

كما شدد على أن إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، ويكشف عن نية متعمدة لإبادة السكان وتجويعهم جماعيًا.

دعوة دولية عاجلة لفتح المعابر ومحاسبة الاحتلال

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى:

التحرك الفوري والفعلي لفتح المعابر بشكل دائم

ضمان تدفق آمن وكافٍ للمساعدات الغذائية والطبية

تأمين دخول حليب الأطفال والأدوية الضرورية

محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق المدنيين العزّل

عندما تتحول المساعدات إلى أداة حصار

تكشف هذه التطورات أن الاحتلال الإسرائيلي لا يستخدم الحصار كأداة عسكرية فقط، بل يوظفه لتفكيك النسيج المجتمعي في غزة، من خلال سياسات مركّبة تجمع بين التجويع، والفوضى، والنهب، والعقاب الجماعي.

"هندسة الفوضى والتجويع" ليست مجرد وصف سياسي، بل نهج ممنهج يهدف لتدمير إرادة الفلسطينيين في الصمود. والعالم، بصمته، يتحمّل جزءًا كبيرًا من هذه الجريمة.

التعليقات (0)