اختفاء قسري وتعتيم متعمد

الضمير: 54 مفقودًا فلسطينيًا بعد التوجه لمراكز توزيع المساعدات في غزة

profile
  • clock 4 أغسطس 2025, 3:36:13 م
  • eye 415
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

حذّرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، من تصاعد أعداد الفلسطينيين المفقودين في محيط مراكز توزيع المساعدات الإسرائيلية – الأميركية في قطاع غزة، مؤكدة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترفض الكشف عن مصيرهم، وترفض السماح بانتشال جثامين الشهداء.

اختفاء قسري وتعتيم متعمد

وأوضحت "الضمير" أن عدد المفقودين بلغ 54 مواطنًا فلسطينيًا، ما زال مصيرهم مجهولًا منذ توجههم إلى مراكز توزيع المساعدات، وهي مناطق تُعد بالغة الخطورة بفعل القصف والاستهداف المتكرر من قوات الاحتلال.

وأضافت المؤسسة أن التقارير الحقوقية الموثقة تشير إلى:

اعتقالات جماعية طالت منتظري المساعدات، بينهم أطفال

منع طواقم الإنقاذ من انتشال الجثامين في تلك المناطق

استخدام الجرافات العسكرية الإسرائيلية لتجريف الجثث، في سلوك وصفته بأنه جريمة حرب موثقة

الشهيد من أجل الخبز: 1,487 ضحية لقمة العيش

وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن عدد شهداء "لقمة العيش" في القطاع ارتفع إلى 1,487 شهيدًا وأكثر من 10,578 إصابة، جراء استهداف طالبي المساعدات، خلال الأشهر الماضية.

وخلال الـ24 ساعة الماضية فقط، سجلت الوزارة 65 شهيدًا و511 إصابة في صفوف المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

انعدام الأمان في مناطق توزيع المساعدات

حذرت "الضمير" من أن غياب آلية إنسانية آمنة لتوزيع المساعدات سيؤدي إلى ارتفاع أعداد المفقودين والشهداء، داعية إلى:

إشراف أممي مباشر على توزيع المساعدات

وقف استهداف المدنيين المنتظرين في طوابير الجوع

محاسبة الاحتلال على هذه الجرائم ضد الإنسانية

وأشارت المؤسسة إلى أن الهجمات على مراكز المساعدات تتم غالبًا ضمن سياسة متعمدة لما يُعرف بـ"هندسة الفوضى والتجويع"، وهي خطة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني وتجريده من القدرة على الصمود.

 صرخة ضمير أمام جريمة مركبة

إن تجريف جثامين الشهداء واحتجاز المفقودين واعتقال منتظري الطعام، ليس فقط انتهاكًا أخلاقيًا، بل جريمة ممنهجة تمارسها إسرائيل بحق شعب أعزل، تحت غطاء ما يُسمى "المساعدات الإنسانية".
الصمت الدولي على هذه الجرائم لا يُعد حيادًا، بل تواطؤًا مباشرًا في جريمة تجويع الفلسطينيين وقتلهم على أبواب الطحين.

التعليقات (0)