مخيم جنين.. نزوح ودمار واعتقالات بعد سبعة أشهر من العدوان

profile
  • clock 25 أغسطس 2025, 9:31:41 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
جنين

متابعة: شيماء مصطفى

أفادت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين أن قوات الاحتلال صعّدت من حملات الدهم والاعتقال في مدينة جنين وبلدات المحافظة، وسط تنكيل ممنهج بالمواطنين، خاصة الأسرى المحررين، إلى جانب تخريب واسع لمحتويات المنازل. وامتدت الاعتداءات مؤخرًا إلى قرية العرقة غرب جنين.

نزوح جماعي ومعاناة قاسية

بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على نزوح قرابة 22 ألفًا من أهالي المخيم ومحيطه، لا يزال النازحون يتوزعون على قرى ومدينة جنين في ظروف لا توفر أدنى مقومات الحياة الكريمة. المساكن الحالية تفتقر إلى الخصوصية، فيما يعاني الأطفال من ضيق المساحات وغياب البيئة المناسبة لحركتهم ونموهم.

ضيق السكن وفقدان مصادر الدخل

اضطرت نحو 700 عائلة للعيش في مساكن الجامعة العربية الأميركية قرب بلدة الزبابدة جنوبي جنين، حيث يشكون من ضيق السكن وصعوبة ظروف العيش. مئات العائلات الأخرى تقيم في بيوت قديمة أو مساكن جامعية مهترئة، بينما فقد معظم المعيلين مصادر دخلهم منذ بدء النزوح، واضطر بعضهم للعمل بنظام المياومة الذي لا يغطي الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية.

حرمان من العلاج المجاني

زاد تعطيل عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من معاناة المرضى، بعد توقف خدمات العلاج المجاني التي كانت تقدمها عيادة الوكالة. ويواجه مرضى الحالات المزمنة أعباءً إضافية، حيث تصل كلفة بعض الأدوية إلى 400 شيكل شهريًا (نحو 117 دولارًا).

دمار هائل للبنية التحتية

المخيم الذي كان يحتضن آلاف العائلات يعاني اليوم انهيارًا شبه كامل في بنيته التحتية، بعد أن دمر الاحتلال نحو 70% من مساحته، وجرف أكثر من 650 بناية تضم مئات الوحدات السكنية. هذا الدمار فرض واقعًا جغرافيًا جديدًا داخل المخيم، حيث شُقت شوارع مستحدثة وتقطعت أوصال الأحياء.

اعتقالات سياسية داخلية

إلى جانب الاعتداءات الإسرائيلية، لا تزال أجهزة السلطة الفلسطينية تحتجز أكثر من 40 شابًا من المخيم، بينهم مقاومون من كتيبة جنين، حيث يتعرضون للتعذيب والاعتقال في ظروف وصفت بأنها غير إنسانية، منذ بداية العدوان الإسرائيلي.

التعليقات (0)