تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ192 على التوالي، وسط تصعيد ممنهج يشمل التدمير الممنهج للمنازل والبنية التحتية، والاعتداءات المتكررة على بلدات المحافظة.

ومنذ بدء العدوان، هدم الاحتلال أكثر من 600 منزل بشكل كامل، بينما تضررت بقية المنازل جزئياً حتى أصبحت غير صالحة للسكن. كما طالت عمليات الدمار مؤسسات ومنشآت حيوية، وألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية للمدينة والمخيم.

نزوح قسري وجرائم متواصلة

تسبب العدوان في نزوح قرابة 22 ألف مواطن من جنين ومخيمها قسرياً، وما زال الاحتلال يمنع عودتهم إلى منازلهم حتى اليوم. كما وثقت اللجنة الإعلامية استشهاد 42 مواطناً، بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة الفلسطينية.

جنين تنتفض 

شهدت مدينة جنين خروج مسيرات جماهيرية واسعة، نصرةً لقطاع غزة الذي يرزح تحت عدوان مشابه، ورفضاً لسياسات الاحتلال الهادفة إلى التهجير والتجويع التي تطال الفلسطينيين في غزة والضفة على حد سواء.

اقتحامات واشتباكات 

ضمن التصعيد المتواصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، حيث انتشرت آليات الاحتلال العسكرية في شوارعها، بالتزامن مع إرسال جرافات وآليات ثقيلة إلى أطراف مدينة جنين.

وفي بلدة قباطية جنوب جنين، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريق الأهالي، ما فاقم من معاناة المواطنين وزاد من حالة التوتر في المنطقة.

مشاهد دمار وانتهاكات 

أظهرت مشاهد مصورة حجم الدمار الذي خلّفه الاحتلال في مخيم جنين خلال اقتحامه الأخير، إذ بدت آثار التدمير واضحة على منازل المدنيين والبنية التحتية.

وفي تطور خطير يعكس انتهاك الاحتلال الصارخ لحقوق الإنسان، احتجز جنود الاحتلال سيدة فلسطينية داخل أحد المنازل في مدينة جنين، السبت الماضي، خلال عملية مداهمة، في مشهد يعيد التذكير بانتهاكات يومية يعاني منها السكان العزل.

مأساة مستمرة... وصمت دولي

رغم ما يتعرض له سكان جنين من قتل وتشريد ودمار، ما تزال المجموعة الدولية تلتزم الصمت، بينما تتصاعد معاناة الفلسطينيين في مشهد يعيد إلى الأذهان أسوأ فصول النكبة والنكسة.