سرقة علنية لممتلكات المدنيين

اليوم الـ185 للعدوان الإسرائيلي على جنين: تصعيد واسع في الهدم والاعتداءات وسرقة الممتلكات

profile
  • clock 14 يوليو 2025, 3:27:28 م
  • eye 429
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

محمد خميس

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتصاعد على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ185 على التوالي، وسط تصعيد خطير في عمليات الهدم والتنكيل وسرقة الممتلكات، في ظل صمت دولي مقلق وغياب تام للمساءلة.

خمس جرافات تدمّر أحياء المخيم

وذكرت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، في بيان صحفي صدر اليوم الإثنين، أن خمس جرافات عسكرية ضخمة تواصل تدمير المنازل وشق طرق داخل عمق المخيم، لا سيما في حارة "الدمج" وساحة المخيم، وسط سماع دوي انفجارات متواصلة نتيجة تفجير المنازل والبنية التحتية.

سواتر ترابية وكمائن لترويع المواطنين

نصبت قوات الاحتلال كمائن عسكرية في محيط المخيم والمزارع المحيطة به، واستخدمت سواتر ترابية للتضييق على تحركات المواطنين، والتنكيل بهم من خلال الضرب الوحشي والاعتقالات التعسفية.

وقد وثقت اللجنة توسيع نطاق الاقتحامات الإسرائيلية لتشمل بلدات دير غزالة، جلبون، ويعبد، حيث تم اقتحام عدد من المنازل، والاعتداء على السكان، وسرقة أموال ومصاغ ذهبي من منازل مدنيين، في مشهد يعكس الانفلات الأخلاقي والعسكري لقوات الاحتلال.

سرقة علنية لممتلكات المدنيين

في حادثة جديدة، اعتدى جنود الاحتلال على الشاب معتز محمود أبو بكر في بلدة بعيد، وسرقوا منه 5 آلاف شيقل تحت التهديد والتفتيش. كما تم اقتحام منزل المواطن محمود فضل زيد الكيلاني وشقيقته باسمة الكيلاني، وسرقة مبالغ مالية ومجوهرات منهما، في تكرار لانتهاكات تُصنف كجرائم حرب.

600 منزل مدمّر.. و22 ألف نازح قسري

وبحسب البيان، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ بدايته في 21 يناير/كانون الثاني 2025، شملت هدم أكثر من 600 منزل بشكل كامل، فيما تضررت مئات المنازل الأخرى، مما أدى إلى نزوح قسري لنحو 22 ألف فلسطيني، لا يزال الاحتلال يمنع عودتهم إلى منازلهم.

شهداء وجرحى في ظل تدهور الوضع الإنساني

أعلنت اللجنة الإعلامية أن عدد الشهداء ارتفع إلى 42 شهيدًا منذ بدء العدوان، بينهم اثنان قُتلا برصاص أجهزة السلطة الفلسطينية، في وقت تتعرض فيه المدينة ومخيمها لـدمار واسع في البنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة.

عدوان توسّع من جنين إلى طولكرم

يُذكر أن هذا العدوان العسكري بدأ في 21 يناير 2025، عندما أطلق جيش الاحتلال حملة عسكرية مكثفة على جنين ومخيمها، قبل أن يوسعها لاحقًا لتشمل مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه، ضمن سياسة مُمَنهجة لفرض السيطرة والتطهير العرقي.

التعليقات (0)