تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

 مشروع استيطاني جديد يهدد الأراضي الزراعية

يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي شق شارع عسكري استيطاني يمتد من قرية المطلة شرق جنين، مرورًا بأراضٍ زراعية واسعة في قرية رابا، وصولًا إلى منطقة جبلية في سهل بزيق، وذلك بهدف إقامة نقطة مراقبة عسكرية جديدة على جبل المسالمة، ضمن خطة توسعية تهدف إلى تعزيز القبضة العسكرية على المنطقة.

 أوامر استيلاء على أراضٍ خاصة

وبحسب مصادر محلية، فقد سلّمت قوات الاحتلال إخطارات بالاستيلاء على أراضٍ وأحواض زراعية تعود ملكيتها لمواطنين من رابا ومدينة طوباس، بحجة "أغراض عسكرية"، بينما يؤكد السكان أن الهدف الحقيقي هو خدمة التوسع الاستيطاني العسكري وتضييق الخناق على المزارعين.

 رابا تحت الاستهداف المستمر

تُقدَّر مساحة أراضي قرية رابا بنحو 27 ألف دونم، يقطنها حوالي 5 آلاف نسمة. وقد تعرضت القرية منذ عام 2003 لاعتداءات متكررة، كان أبرزها شق جدار الفصل والتوسع العنصري الذي استولى على جزء من أراضيها الزراعية الخصبة. وتأتي هذه الخطوة الجديدة في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية، وفرض قيود مشددة على الامتداد العمراني والزراعي للسكان.

تمضي سلطات الاحتلال في تنفيذ مشاريعها الاستيطانية والعسكرية تحت غطاء "الأمن"، بينما تدفع المجتمعات الفلسطينية ثمنًا باهظًا من أراضيها ومواردها، في ظل صمت دولي متواصل.