تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أصدرت مجموعة من المؤسسات والجمعيات الفلسطينية العاملة في أوروبا بياناً شديد اللهجة، عبّرت فيه عن تضامنها العميق مع الناشطين على متن سفينة "حنظلة"، التي أبحرت مؤخراً من ميناء جالي بولي الإيطالي في مهمة إنسانية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وفضح ما وصفته بـ"جرائم الإبادة والتجويع الممنهج" بحق سكان القطاع.

تضامن كامل مع طاقم "حنظلة"

أكد البيان أن السفينة تمثّل "تجسيداً حياً لالتزام أخلاقي وسياسي وإنساني" تجاه أهل غزة، الذين يتعرضون لتصعيد عسكري مستمر وحصار خانق تدعمه قوى دولية. وأضاف أن "حنظلة" تعبّر عن نبض الضمير العالمي الذي يرفض الصمت أمام جرائم الإبادة والعقوبات الجماعية.

محاولة تخريب السفينة

أدانت المؤسسات بأشد العبارات ما وصفته بـ"اعتداءات منظمة وتحريض مباشر" من جانب سلطات الاحتلال ضد السفينة وطاقمها، مشيرة إلى تأخير انطلاق السفينة يومين قسراً، وتهديدات علنية، وانتهاءً باكتشاف مادة كيميائية حارقة داخل السفينة يُرجح أنها حمض الكبريتيك، ما أدى إلى إصابات بين الطاقم. واعتبرت هذه الحادثة جريمة حرب كاملة الأركان تستوجب تحقيقاً دولياً عاجلاً ومحاسبة الجناة.

تحميل المسؤولية للدول الأوروبية والمجتمع الدولي

اتهم البيان الحكومات الأوروبية بالتقصير والتواطؤ، قائلاً إن تقاعسها عن تطبيق القانون الدولي هو ما دفع الناشطين إلى ركوب البحر بأدوات بسيطة. وأضاف أن حماية هؤلاء الناشطين ودعمهم هو الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرسمية في أوروبا.

دعوات عاجلة للتحرك الشعبي والدولي

دعت المؤسسات إلى سلسلة من الخطوات الفورية:

تنظيم أسطول دولي شعبي يضم الآلاف من الناشطين والسفن لكسر الحصار.

محاسبة الحكومات الأوروبية على تواطؤها ودعمها الضمني للاحتلال.

فتح تحقيق دولي في محاولة تخريب سفينة "حنظلة" ومحاسبة المسؤولين.

مناشدة البرلمانيين الأوروبيين لمساءلة حكوماتهم.

تصعيد التحركات الشعبية والقانونية والإعلامية من الجاليات العربية والإسلامية وكل المتضامنين مع غزة.

تأتي رحلة "حنظلة" في سياق متواصل من المبادرات الشعبية لكسر الحصار، أبرزها كانت سفينة "مادلين" التي حاولت عام 2018 كسر الطوق البحري المفروض على غزة، وتعرضت للاحتجاز من قبل قوات الاحتلال. واليوم، تمضي "حنظلة" على ذات النهج، وسط محاولات حثيثة لتعطيل مسارها.

البيان اختتم برسالة مفتوحة للعالم: "اللامبالاة تواطؤ، وصمت العالم يقتل معنا كل يوم شعباً يُعاقب لأنه يطالب بحقه في الحياة".