انطلاق السفينة من السواحل الإيطالية

سفينة "حنظلة" تبحر نحو غزة لكسر الحصار في ظل تصاعد جرائم الاحتلال

profile
  • clock 14 يوليو 2025, 2:45:54 م
  • eye 428
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
سفينة "حنظلة"

محمد خميس

في خطوة جديدة ضمن تحركات أسطول الحرية، وضمن موجة تضامن دولي متصاعدة مع قطاع غزة، تواصل سفينة "حنظلة" إبحارها باتجاه القطاع المحاصر، محاولة كسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 17 عامًا، والذي تفاقمت آثاره الكارثية مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

انطلاق السفينة من السواحل الإيطالية

انطلقت السفينة، أمس الأحد، من السواحل الإيطالية، لتكون بذلك السفينة الثانية في سلسلة التحركات البحرية الدولية، بعد سفينة "مادلين" التي اعترضتها بحرية الاحتلال الإسرائيلي واقتادتها بالقوة قبل وصولها إلى غزة. وقد تم اختطاف 12 ناشطًا كانوا على متن "مادلين"، وترحيلهم قسرًا إلى بلدانهم.

نظام تتبع متقدم لحماية الطاقم

وفي خطوة تعزز الشفافية والحماية، أعلن تحالف أسطول الحرية عن تعاونه مجددًا مع شركة Forensic Architecture، لتزويد سفينة "حنظلة" بنظام تتبع متقدم. لا يُعد هذا النظام أداة ملاحية فحسب، بل يمثل وسيلة للحماية، إذ يسمح بالبث المباشر لموقع السفينة لحظة بلحظة، مما يتيح للصحفيين، ومنظمات حقوق الإنسان، والمراقبين القانونيين حول العالم، متابعة مسار الرحلة في الوقت الفعلي.

الشفافية كسلاح ضد القرصنة

التحالف أوضح أن هذه الشفافية تعتبر رادعًا أمام أي تدخل أو عدوان غير قانوني، وتسهم في توثيق أي انتهاك محتمل قد تتعرض له السفينة أو طاقمها. تأتي هذه الإجراءات في إطار استراتيجية مدنية مقاومة تستند إلى التضامن العالمي ودعم الشعب الفلسطيني.

في ظل حرب مدمّرة وإبادة جماعية

وتأتي رحلة "حنظلة" وسط استمرار "الفظائع الجماعية" منذ 18 مارس/آذار 2025، حين خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار واستأنفت هجماتها، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 6572 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 23 ألفًا، بحسب وزارة الصحة في غزة. ومن بين الضحايا أكثر من 700 فلسطيني استشهدوا أثناء انتظار الطعام في نقاط توزيع مساعدات، وُصفت بأنها "فخ مميت" في صورة برنامج إنساني يخدم أهداف الإبادة الجماعية.

ناشطون دوليون على متن "حنظلة"

ومن بين المشاركين في الرحلة فيغديس بيورفند، ناشطة نرويجية تبلغ من العمر 70 عامًا، وتدافع عن القضية الفلسطينية منذ عام 1978. وقالت إنها تبحر من أجل ألا يسألها حفيدها يومًا: "جدتي، لماذا لم تفعلي شيئًا؟".

كما تنضم إليها البرلمانية الأوروبية إيما فورو التي صرّحت عبر منصة "إكس": "سأكون على متن حنظلة لكسر الحصار الإنساني على غزة، برفقة زميلتي غابرييل كاثالا و16 ناشطًا إنسانيًا. نعتمد على دعمكم لحماية الرحلة وإدانة الإبادة الجماعية".

رمز النضال الفلسطيني

اختار منظمو الرحلة اسم "حنظلة" للسفينة، في إشارة إلى شخصية ناجي العلي الشهيرة، التي تمثل الطفل الفلسطيني المقهور والصامت المتحدي. وأوضح التحالف أن السفينة ستنقل معها روح حنظلة وروح كل طفل في غزة محروم من الأمان والكرامة والفرح.

رحلات تضامنية لكسر التعتيم الإعلامي

سفينة "حنظلة" سبق أن أبحرت خلال عامي 2023 و2024 إلى عدد من الموانئ في شمال أوروبا والمملكة المتحدة، بهدف كسر التعتيم الإعلامي وبناء جسور تضامن من خلال اللقاءات الصحفية، والعروض الفنية، والندوات السياسية التي نُظمت في كل محطة توقفت بها.

دعوات دولية لإنهاء الحصار والجرائم

يتزامن هذا التحرك مع تصاعد الدعوات الدولية لرفع الحصار الظالم عن غزة، ووقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، والتي تؤكد تقارير حقوقية دولية وأممية أنها ترقى إلى جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

التعليقات (0)