-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
5 أسئلة لفهم زلزال روسيا المدمّر والتسونامي الذي أرعب المحيط الهادي
5 أسئلة لفهم زلزال روسيا المدمّر والتسونامي الذي أرعب المحيط الهادي
-
30 يوليو 2025, 11:07:14 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تحذيرات تسونامي (باللون الأحمر) وتنبيهات (باللون البرتقالي) ومراقبات (باللون الأصفر) وتهديدات (باللون الأرجواني) بعد زلزال كاماتشاكا (الفرنسية)
متابعة: عمرو المصري
ضرب أحد أعنف الزلازل المسجّلة في العصر الحديث، بقوة بلغت 8.8 درجات على مقياس ريختر، قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، مساء الثلاثاء. الزلزال الهائل تسبّب في موجات تسونامي عالية غمرت أجزاء من جزر الكوريل، وأطلق إنذارات شاملة من روسيا واليابان وحتى سواحل أمريكا وكندا ونيوزيلندا. وفي ما يلي خمس أسئلة محورية تساعد على فهم ما جرى:
1. متى وأين وقع الزلزال؟ وما مدى قوته؟
وقع الزلزال في الساعة 11:25 صباحًا بتوقيت كامتشاتكا، وكان مركزه على بُعد 136 كيلومترًا جنوب شرق مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، بعمق ضحل بلغ نحو 19 كيلومترًا فقط تحت قاع البحر، مما زاد من خطورته. هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية عدّلت قوته من 8.7 إلى 8.8 درجات، ليصبح بذلك سادس أقوى زلزال مسجّل في التاريخ الحديث، وأقواها في المنطقة منذ زلزال 1952 الكارثي.
2. هل حدثت هزّات ارتدادية؟ وما المتوقع؟
نعم، الهزّات الارتدادية بدأت فورًا بعد الزلزال الرئيسي، وتوقّع الخبراء أن تستمر على مدار الأسابيع المقبلة، بعضها قد يصل إلى 7.5 درجات. المنطقة نفسها كانت قد شهدت زلزالًا بقوة 7.4 درجات في 20 يوليو، وآخر بقوة 6.8 درجات بعد يومين، ما يشير إلى حالة من النشاط الزلزالي المتصاعد في شرق روسيا.
3. هل وقع تسونامي؟ وأين ضرب؟
نعم، تسونامي عنيف وقع بالفعل. في كامتشاتكا، وصلت الأمواج إلى ارتفاعات بلغت 4 أمتار، بينما اجتاحت موجة بارتفاع 5 أمتار مدينة سيفيرو-كوريلسك، مسببة فيضانات وأضرارًا في منشآت حيوية، من بينها مصنع لتجهيز الأسماك.
تحذيرات تسونامي شملت دول المحيط الهادي بأسره تقريبًا، من بينها:
اليابان: أُغلقت مطارات وأُجلِي نحو 900 ألف شخص، وسُجّلت أمواج بلغت 1.3 متر في بعض المناطق.
هاواي: أعلنت حالة الطوارئ، وصدرت أوامر بالإخلاء.
الولايات المتحدة وألاسكا: صدرت تحذيرات على سواحل كاليفورنيا وواشنطن وأوريغون.
الفلبين، نيوزيلندا، أستراليا، تشيلي، بيرو، كوستاريكا: جميعها صدرت فيها تحذيرات فورية.
4. ما حجم الأضرار والخسائر حتى الآن؟
رغم ضخامة الزلزال، لم تُسجّل وفيات مؤكدة حتى الآن، واقتصرت الإصابات على حالات طفيفة، ويرجح أن يكون للإنذارات المبكرة وعمليات الإجلاء الدور الأساسي في تقليل الخسائر.
لكن الأضرار المادية جسيمة، خصوصًا في روسيا، حيث غرقت مناطق بأكملها وتضررت مبانٍ عامة، بينها روضة أطفال. في اليابان، جرى إجلاء مئات الآلاف كإجراء احترازي. أما في هاواي وأمريكا الشمالية، فتُرصد السواحل بدقة تحسّبًا لموجات لاحقة.
5. هل سبق أن ضربت المنطقة زلازل بهذه الشدة؟
نعم، وكامتشاتكا تُعد من أخطر المناطق الزلزالية في العالم، كونها تقع على "حلقة النار" النشطة في المحيط الهادي. أبرز الزلازل السابقة تشمل:
زلزال 1737: بلغت قوته 9.3 درجات وتسبب في تسونامي هائل.
زلزال 1841: تخطّت قوته 9 درجات وضربت أمواجه هاواي.
زلزال 1952: بلغت قوته 9 درجات، وأسفر عن دمار واسع في جزر الكوريل.
زلزال 1923: تراوحت قوته بين 6.8 و8.2 درجات، وأمواجه بلغت 30 مترًا.
تحذير من "حلقة النار"
الزلازل بهذه الشدة والضحالة تذكّر العالم بخطورة النشاط الزلزالي على "حلقة النار". ما حدث في كامتشاتكا ليس حادثًا معزولًا، بل إنذار شامل لدول المحيط الهادي التي باتت أكثر عرضة لتكرار مثل هذه الكوارث.
هل ستكتفي الدول بالمراقبة؟ أم تتحرك لتحديث أنظمة الإنذار والتأهب، في زمن تبدو فيه الكوارث الطبيعية أقرب من أي وقت مضى؟








