-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
دمشق وموسكو تفتحان "صفحة جديدة": الشيباني يؤكد رفض تحويل سوريا إلى ساحة لتصفية النزاعات
دمشق وموسكو تفتحان "صفحة جديدة": الشيباني يؤكد رفض تحويل سوريا إلى ساحة لتصفية النزاعات
-
1 أغسطس 2025, 11:14:19 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
في تصريحات تعكس توجهاً واضحاً نحو إعادة تموضع سياسي إقليمي ودولي، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن دمشق لن تسمح بتحويل سوريا إلى ساحة لتصفية النزاعات الدولية، مشدداً على أن بلاده تسعى إلى بناء علاقات متوازنة مع كافة الأطراف، استناداً إلى مبدأ السيادة والانفتاح المسؤول.
وخلال لقائه السفراء العرب في العاصمة الروسية موسكو، قال الشيباني: "لن نسمح بأن تكون سوريا مكاناً لتصفية نزاعات دولية، أو أن تكون مصدراً لأزمات للمنطقة"، مضيفاً: "نريد بناء علاقات مع جميع الشركاء الدوليين والمحليين والإقليميين"، في إشارة إلى انفتاح دبلوماسي متعدد الاتجاهات في المرحلة المقبلة.
وأكد الوزير السوري أن هناك رغبة مشتركة بين دمشق وموسكو في طي صفحة الماضي، وإرساء أسس جديدة لعلاقة استراتيجية تقوم على التفاهم السياسي والتعاون الأمني والعسكري.
لقاءات رفيعة المستوى في موسكو
وتأتي تصريحات الشيباني عقب استقباله من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، أمس الخميس، في زيارة اعتبرتها الخارجية السورية "تاريخية"، لما تحمله من دلالات سياسية حول انطلاق "مرحلة جديدة من التفاهم بين موسكو ودمشق".
وكان الشيباني قد أجرى أيضاً لقاءً مطولاً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ناقشا خلاله تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، إضافة إلى ملفات التعاون الثنائي، خصوصاً في المجالات الدبلوماسية والأمنية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف عقد اجتماعاً مع نظيره السوري مرهف أبو قصرة، جرى خلاله بحث سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، مع التركيز على المستجدات الميدانية في المنطقة، والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات العابرة للحدود.
رسالة إقليمية ودولية
وتحمل الزيارة، وفق ما أكدته مصادر رسمية سورية، أبعاداً استراتيجية تتجاوز حدود التنسيق العسكري، إذ تُعد محاولة لتثبيت توازن جديد في المشهد الإقليمي، بعيداً عن الاستقطاب الحاد والحروب بالوكالة التي عصفت بسوريا خلال السنوات الماضية.
وتهدف دمشق، بحسب المتابعين، إلى إعادة بناء دورها الخارجي انطلاقاً من شراكات متعددة الأطراف، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الدور الروسي المتجدد في الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل التحولات الجارية على الساحة السورية بعد تغيير القيادة نهاية العام الماضي.









