-
℃ 11 تركيا
-
25 أغسطس 2025
ترامب يتحدث عن جهود إنهاء الحروب والأوضاع الإنسانية في غزة وأوكرانيا
تحديات دبلوماسية متعددة
ترامب يتحدث عن جهود إنهاء الحروب والأوضاع الإنسانية في غزة وأوكرانيا
-
25 أغسطس 2025, 3:51:11 م
-
412
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترامب
محمد خميس
أدلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتصريحات هامة خلال مقابلات إعلامية، تناول فيها جهود الولايات المتحدة خلال فترات رئاسته في إيقاف النزاعات المسلحة، إضافة إلى تقييمه للوضع الإنساني الراهن في مناطق الصراع، خاصة في غزة وأوكرانيا.
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة خلال قيادته تمكنت من إيقاف 7 حروب كبرى، من بينها الحرب التي دارت بين رواندا والكونغو الديمقراطية والتي استمرت لأكثر من 35 عاماً، مؤكداً أن هذه النجاحات جاءت نتيجة جهود دبلوماسية مركزة وتنسيق دولي واسع. وأضاف أن تجربة بلاده في إيقاف النزاعات الطويلة تمنحها القدرة على التدخل لحل النزاعات الحالية، مثل الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، حيث أعرب عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستتمكن في نهاية المطاف من وضع حد للصراع.
الوضع الإنساني في غزة وأزمة الرهائن
وفيما يخص قطاع غزة، وصف ترمب الوضع بـ المروع، مؤكداً أن هناك أقل من 20 رهينة محتجزين في القطاع، وأن جهوده تهدف إلى خروجهم بأمان.
وأكد الرئيس السابق أن هذه الأزمة الإنسانية تتطلب تدخل فوري من المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين، خاصة في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على مناطق سكنية ومستشفيات.
كما أعرب ترمب عن استيائه من قصف مستشفى ناصر في غزة، مشيراً إلى أنه "ليس سعيداً بذلك" وأن هناك حاجة ملحة لوضع حد للكابوس الذي يعاني منه المدنيون في القطاع. وشدد على أن حماية المدنيين والمرافق الطبية يجب أن تكون أولوية لأي عملية عسكرية، وأن التدمير العشوائي يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة السكان.
ردود الفعل العسكرية في غزة
من جهة أخرى، أفادت كتائب القسام بأنها تمكنت من استهداف دبابة ميركافا بعبوة ناسفة جنوب حي الزيتون، ورصدت وصول قوة إنقاذ للتعامل مع الدبابة المستهدفة. ويعكس هذا التطور استمرار العمليات العسكرية في غزة، وسط تصاعد التوتر بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في القطاع.
وأكدت المصادر أن هذا الهجوم يعكس قدرة كتائب القسام على تنفيذ عمليات دقيقة ضد المعدات العسكرية الإسرائيلية، وهو مؤشر على استمرار المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، خاصة في المناطق المحاصرة أو المستهدفة بالقصف.
تحديات دبلوماسية متعددة
تأتي تصريحات ترمب في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات كبيرة على الصعيدين العسكري والسياسي، سواء في الشرق الأوسط أو أوروبا الشرقية. وأشار ترمب إلى أن الخبرة السابقة للولايات المتحدة في إدارة النزاعات تمنحها فرصة للعب دور محوري في خفض التصعيد، حماية المدنيين، والمساعدة في إطلاق مبادرات للسلام.
وأشار إلى أن إدارة النزاعات الحالية تتطلب تنسيقاً دولياً واسعاً، وعملاً دبلوماسياً محكماً، لضمان وقف إطلاق النار وإطلاق المفاوضات بين الأطراف المتصارعة، سواء بين روسيا وأوكرانيا أو بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في غزة.
أهمية حماية المدنيين والمنشآت الحيوية
شدد ترمب على أن حماية المدنيين يجب أن تكون خطاً أحمر في أي صراع، وأن المستشفيات والمدارس والمرافق الإنسانية يجب ألا تُستهدف تحت أي ظرف. وأوضح أن أي هجوم على هذه المواقع يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، وزيادة معاناة الأطفال والنساء وكبار السن، ويؤدي إلى فقدان الثقة في الحلول الدبلوماسية.
كما أكد أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك السريع لتقديم الدعم للمتضررين، بما في ذلك توفير المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية، لضمان استمرار حياة المدنيين وتقليل آثار الصراع على البنية التحتية والخدمات الأساسية.
تعكس تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب التحديات الكبيرة التي تواجه العالم في إدارة النزاعات المسلحة الحالية، سواء في غزة أو أوكرانيا. وأكد ترمب أن الخبرة الأمريكية السابقة في إيقاف الحروب الطويلة تمنحها القدرة على التدخل لحماية المدنيين، وإطلاق المفاوضات، ووضع حد للصراعات القائمة.
كما سلط الضوء على الوضع الإنساني المأساوي في غزة، مشدداً على ضرورة إطلاق الرهائن المحتجزين وضمان دخول المساعدات الإنسانية، وحماية المستشفيات والمدنيين من المزيد من الهجمات. وفي الوقت نفسه، تعكس العمليات العسكرية في غزة، مثل استهداف دبابة ميركافا في حي الزيتون، استمرار التوتر والصراع العسكري، ما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لإيجاد حلول عاجلة ومستدامة.
وتؤكد الأحداث الأخيرة على أن التنسيق الدولي والدبلوماسي هو الطريق الأمثل لتحقيق السلام، وحماية المدنيين، ووضع حد للأزمات الإنسانية المتفاقمة في مناطق النزاع.










