تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلن الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، عن دعوته الحكومة اللبنانية لعقد جلسات مناقشة مكثفة بهدف استعادة الثقة بين الحكومة والمواطنين، وتعزيز قدرة الدولة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وأكد قاسم أن هذه الاجتماعات يجب أن تتناول خطط الحكومة لإنجاز مشاريع استراتيجية تهدف لاستعادة السيادة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار في لبنان.

وأشار الأمين العام إلى أن استعادة السيادة لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل تشمل إعادة بناء المؤسسات الحكومية، تعزيز الثقة بين الدولة والمواطنين، وتحقيق استقرار اقتصادي وسياسي مستدام. وأضاف أن مشاركة الأحزاب والنخب اللبنانية في هذه العملية أمر ضروري لدعم الحكومة وتمكينها من إنجاز الخطط الوطنية بشكل فعّال.

أهمية استعادة السيادة اللبنانية
أكد قاسم أن الحكومة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل عن وضع خطة استراتيجية لاستعادة السيادة الوطنية، مشدداً على أن هذه السيادة تشمل السيطرة على الموارد، تعزيز الأمن الداخلي، وحماية الحدود. وأوضح أن استعادة السيادة ترتبط بشكل وثيق بقدرة الدولة على وضع استراتيجية دفاعية واضحة وتطوير الجيش اللبناني بما يضمن حماية المواطنين ومصالح الدولة.

وأشار الأمين العام إلى أن استعادة السيادة تتطلب تعاوناً وطنياً شاملًا بين الحكومة والأحزاب والنخب الاجتماعية والسياسية، وذلك لضمان توافق الرؤى وتنسيق الجهود نحو تحقيق أهداف مشتركة. وأضاف أن الحكومة تحتاج إلى دعم جميع القوى السياسية لإنجاز خطط شاملة لإعادة بناء الدولة وتعزيز مؤسساتها السيادية.

جلسات مناقشة مكثفة لتعزيز الثقة
دعا قاسم الحكومة لعقد جلسات مناقشة مكثفة تهدف إلى استعادة الثقة بين الدولة والمواطنين، وتقديم حلول عملية للتحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية التي تواجه لبنان. وأوضح أن هذه الاجتماعات ستتيح للحكومة استعراض الخطط والمشاريع الاستراتيجية، ومناقشتها مع الخبراء والنخب الوطنية لضمان تنفيذها بشكل فعال وشفاف.

وأكد الأمين العام أن تعزيز الثقة بين المواطنين والدولة يمثل عنصراً أساسياً لاستقرار لبنان، وأن أي فشل في استعادة هذه الثقة قد يعرقل جهود الحكومة في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية الضرورية لاستعادة السيادة وتعزيز الأمن الداخلي.

تسليح الجيش وتعزيز الاستراتيجية الدفاعية
أشار نعيم قاسم إلى أن جزءاً أساسياً من خطة الحكومة يجب أن يركز على تسليح الجيش اللبناني وتعزيز الاستراتيجية الدفاعية للدولة، بما يضمن حماية الحدود والمواطنين من التهديدات الداخلية والخارجية. وأكد أن الجيش يمثل ركيزة أساسية لاستعادة السيادة الوطنية، وأن تقوية قدراته وتحديث أسلحته واستراتيجياته الدفاعية يعد أولوية وطنية.

وأضاف قاسم أن استعادة السيادة ترتبط بتطوير القدرات الدفاعية والأمنية للدولة، بما يمكن الحكومة من فرض القانون، حماية الحدود، وضمان استقرار لبنان داخلياً وخارجياً. كما شدد على ضرورة التعاون مع المؤسسات العسكرية والأمنية لوضع خطط واضحة ومتكاملة لتعزيز الاستراتيجية الدفاعية.

دور الأحزاب والنخب في دعم الحكومة
أكد الأمين العام أن نجاح الحكومة في تحقيق أهدافها يعتمد على دعم الأحزاب والنخب اللبنانية، مشيراً إلى أهمية التعاون الوطني لتسهيل تنفيذ الخطط الاستراتيجية. وأوضح أن مشاركة القوى السياسية والمجتمعية يتيح للحكومة الوصول إلى حلول عملية وفعالة، ويضمن توحيد الجهود الوطنية لاستعادة السيادة وتعزيز الأمن الداخلي.

وأشار قاسم إلى أن الحوار الوطني بين الحكومة والأحزاب والنخب يجب أن يكون شفافاً ومنهجياً، مع التركيز على وضع خطط طويلة الأمد للتنمية الاقتصادية، تعزيز الأمن، وتطوير المؤسسات الحكومية بما يضمن استقرار الدولة واستدامة السيادة الوطنية.

دعا الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الحكومة اللبنانية إلى جلسات مناقشة مكثفة تهدف لاستعادة الثقة، السيادة الوطنية، وتعزيز الاستراتيجية الدفاعية للدولة. وشدد على ضرورة مشاركة الأحزاب والنخب في دعم الحكومة لتحقيق أهدافها، مع التركيز على تسليح الجيش وتعزيز الأمن الداخلي. وأكد أن استعادة السيادة ليست مجرد مسألة عسكرية، بل تشمل بناء مؤسسات الدولة، تعزيز الثقة بين الحكومة والمواطنين، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي.

تؤكد تصريحات نعيم قاسم على أهمية التخطيط الاستراتيجي الوطني والتعاون السياسي الشامل لضمان مستقبل مستقر وآمن للبنان، وحماية مصالح الدولة والمواطنين في ظل التحديات الداخلية والخارجية الراهنة.