طهران تتوعد بـ"انتقام قاسٍ"

مقتل قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني وترامب يفتح باب التفاوض: تصعيد وهدوء مشروط

profile
  • clock 25 يونيو 2025, 4:44:48 م
  • eye 423
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
قصف طهران

محمد خميس

طهران تتوعد بـ"انتقام قاسٍ" وواشنطن تتحدث عن مفاوضات نووية مرتقبة

في تصعيد جديد على وقع الغارات الأخيرة التي استهدفت مواقع حساسة في إيران، أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل رئيس مركز قيادة الحرس الثوري اللواء علي شدماني متأثرًا بجراحه، إثر العدوان الإسرائيلي على البلاد.

وأفادت قناة "الإخبارية"، نقلًا عن المصادر الإيرانية، أن الحرس الثوري الإيراني تعهّد بردّ قاسٍ انتقامًا لمقتل شدماني، الذي يُعد أحد أبرز القيادات العسكرية في منظومة الدفاع الإيرانية.

في المقابل.. ترامب يمدّ يده لطهران بشروط مشددة

وفي تطور متزامن، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن مستعدة لبدء مفاوضات مع إيران الأسبوع المقبل، مع احتمال التوصل إلى اتفاق نووي جديد، لكنه اشترط تخلي طهران الكامل عن برنامجها النووي.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي عُقد في ختام قمة الناتو بلاهاي:"لقد دمرنا منشآت إيران النووية بالكامل، ولن نسمح لها بامتلاك سلاح نووي تحت أي ظرف".

ضربة أمريكية "مدمّرة" وتقارير مرتقبة عن الأضرار

أكد ترامب أن الضربة الأمريكية الأخيرة دمرت منشآت نووية رئيسية، من بينها منشأة فوردو، وهو ما أكدته أيضًا الحكومة الإسرائيلية. وأشار إلى أن إيران "اعترفت بالأضرار"، وأن تقارير أمريكية تفصيلية ستُنشر قريبًا حول حجم الدمار.

إيران هاجمت قاعدة أمريكية بعد إنذار مسبق

وعن الهجوم الإيراني على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، قال ترامب إن إيران أرسلت إنذارًا مسبقًا، ما مكّن القوات الأمريكية من إخلاء القاعدة قبل وقوع الضربة، وهو ما اعتبره ترامب "خطوة إيجابية ساهمت في تجنب وقوع إصابات".

انفراجة دبلوماسية أم مناورة سياسية؟

يرى مراقبون أن إعلان ترامب عن استعداد واشنطن للمفاوضات يأتي في توقيت دقيق، خصوصًا بعد مقتل قيادات إيرانية بارزة، وتدمير أجزاء من البرنامج النووي. ويُرجّح أن يكون هذا الانفتاح تكتيكًا تفاوضيًا لاستثمار التفوق العسكري، وليس تغييرًا حقيقيًا في سياسة الردع.

تصعيد ميداني بمقتل أحد كبار قادة الحرس الثوري يقابله انفتاح أمريكي على مفاوضات مشروطة. وبين وعيد طهران بـ"انتقام قاسٍ" ووعود واشنطن بـ"سلام على أساس الردع"، يبقى الأسبوع المقبل محطة مفصلية في تحديد مصير الأزمة بين الجانبين.

التعليقات (0)