تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في تصريح لافت مساء الأربعاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "لا يوجد إنسان يمتلك ضميرًا حيًا يمكنه أن يصمت أمام الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة"، معتبرًا أن ما يحدث يمثل انتهاكًا صارخًا لأبسط قواعد الإنسانية والقانون الدولي.

جاءت تصريحات أردوغان خلال كلمة ألقاها في اجتماع لحزبه العدالة والتنمية في أنقرة، حيث شدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية مباشرة عن المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مطالبًا بتحرك دولي يوقف آلة الحرب التي تستهدف الأبرياء والمنازل والمدارس والمستشفيات.

تحذير من الصمت الدولي وتأكيد دعم أنقرة للشعب الفلسطيني

وقال الرئيس التركي إن "الصمت الدولي يعزز من غطرسة الكيان الصهيوني"، مضيفًا أن تركيا ستواصل موقفها الرافض لهذا العدوان، وتدعم بشكل ثابت حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والحياة الكريمة.

وأكد أردوغان أن بلاده تبذل جهودًا متواصلة على المستوى الدبلوماسي والإنساني لتأمين وقف إطلاق نار دائم، وتمرير المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرًا إلى أن "تركيا لا يمكن أن تتخلى عن مسؤوليتها الأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية".

ردود فعل متباينة وسط استمرار العدوان

وقد أثارت تصريحات أردوغان تفاعلًا واسعًا على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث عبّر مراقبون عن أهمية الموقف التركي في تسليط الضوء على العدوان المتكرر من قبل الكيان الصهيوني، في وقت تتصاعد فيه أعداد الضحايا المدنيين والدمار في القطاع.

من جهتها، لم تُصدر الحكومة الإسرائيلية أي رد مباشر على تصريحات أردوغان، في حين تستمر عمليات القصف المكثف على مناطق متفرقة من غزة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية.

في وقت تتصاعد فيه ألسنة النار والدمار في غزة، تبرز مواقف دول مثل تركيا لتذكير العالم بأن الاحتلال ليس قدرًا، وأن العدوان لا يمكن تبريره بالصمت أو الحياد، وبينما تستمر المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر، تتعالى الدعوات الدولية لإنهاء هذه الكارثة ووضع حد لانتهاكات الكيان الصهيوني بحق المدنيين.