-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
مقاتلة صينية تسقط رافال فرنسية.. الوجه الآخر من صراع السماء في باكستان
مقاتلة صينية تسقط رافال فرنسية.. الوجه الآخر من صراع السماء في باكستان
-
9 مايو 2025, 12:45:48 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
طائرة صينية عالية الأداء من طراز J-10 خلال عرض جوي قبل معرض سنغافورة الجوي في سنغافورة، في 9 فبراير 2020 (وكالة فرانس برس)
شهدت سماء المعركة بين الهند وباكستان تطورًا كبيرًا في الأيام الأخيرة، حيث أسقطت الطائرات الباكستانية، التي تصنعها الصين، على الأقل طائرتين حربيتين هنديتين، وهو إنجاز عسكري يضع تكنولوجيا بكين في مرمى الضوء.
أكد وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، في تصريح له أمام البرلمان يوم الأربعاء، أن الطائرات الصينية من طراز "جي-10 سي" تم استخدامها لإسقاط الطائرات الهندية، في ما وصفه البعض بأنه أحد أطول معارك الطائرات في التاريخ.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، أكد مسؤولان أمريكيان أن باكستان استخدمت الطائرات الصينية لإطلاق صواريخ جو-جو التي أسقطت على الأقل طائرتين هنديتين. وأشار أحد المسؤولين الأمريكيين إلى أن إحدى الطائرات كانت طائرة مقاتلة فرنسية من طراز "رافال".
تأكيد فرنسي على إسقاط طائرة "رافال"
في وقت لاحق يوم الأربعاء، أكد مسؤول فرنسي لقناة "سي إن إن" أن الطائرة الفرنسية من طراز "رافال" التي كانت في خدمة الهند قد تم إسقاطها من قبل سلاح الجو الباكستاني.
من جانبها، رفضت الهند التعليق على إسقاط طائراتها، بما في ذلك طائرة "رافال"، ولم تقدم أي توضيحات حول الواقعة. إلا أن شبكة "بي بي سي فيري" أكدت يوم الخميس مصادقتها على ثلاثة مقاطع فيديو تُظهر حطام طائرة "رافال" إلى جانب مقاطع وصور أخرى تُظهر أدلة على إسقاط طائرات هندية.
معركة تطال الأنظمة العسكرية العالمية
تتطلع أوروبا وواشنطن وبكين بعناية إلى المعركة المستمرة بين الهند وباكستان، حيث يتم مراقبة أداء الأنظمة العسكرية الجديدة ومدى فعاليتها في ساحة المعركة. يبرز هذا الصراع باعتباره الأول من نوعه الذي يشهد مواجهة بين الأنظمة العسكرية الصينية المتقدمة والأنظمة الغربية.
قد تكون تداعيات هذا الصراع عميقة بالنسبة لصناعة الأسلحة في كل من الدول المعنية ومكانتها العالمية. على سبيل المثال، قد يتعين على فرنسا أن تواجه حقيقة إسقاط طائرتها المقاتلة "رافال" بواسطة طائرة صينية، مما يطرح تساؤلات عن مدى قوة تكنولوجيا الدفاع الفرنسية في مواجهة الأنظمة الصينية.
الأسلحة الصينية تبرز في مواجهة الأنظمة الغربية
أشار خبراء الاستخبارات المفتوحة إلى أداء صاروخ "PL-15" الصيني المضاد للطائرات في مواجهة صاروخ "ميتيور"، وهو صاروخ جو-جو موجه بالرادار من إنتاج المجموعة الأوروبية "إم بي دي إيه". هذا الأمر يزيد من أهمية دراسة فعالية الأسلحة الصينية، خاصة في مواجهة أنظمة الأسلحة الغربية الحديثة.
تحول في تحالفات باكستان العسكرية
لطالما كانت باكستان حليفًا تقليديًا للولايات المتحدة، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا في التعاون العسكري بين البلدين بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان وتراجع الدعم العسكري لباكستان. في المقابل، أصبحت الصين أكبر مزود للأسلحة لباكستان، حيث قدمت حوالي 82% من واردات الأسلحة الباكستانية بين عامي 2019 و2023، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
رغم أن باكستان تمتلك طائرات "إف-16" أمريكية الصنع، إلا أن هذه الطائرات ظلت على الأرض بموجب مراقبة الاستخدام النهائي من الولايات المتحدة خلال التوترات مع الهند. من ناحية أخرى، قد تكون باكستان قد أسقطت طائرات روسية من طراز "ميغ-29" و"سو-30"، التي هي جزء من الأسطول الحربي الهندي، مما يعكس التقارب العسكري بين الهند وروسيا في السنوات الماضية.
آثار هذه المواجهة على صناعة الأسلحة
إذا تمكنت باكستان من إسقاط الطائرات الهندية بفعالية باستخدام الطائرات الصينية، فقد يقلل ذلك من تأثير الولايات المتحدة على باكستان ويضعف من قوة نفوذها العسكري في المنطقة. من جانبها، تراقب أوكرانيا أيضًا ساحة المعركة في ظل تزايد اهتمام العالم بكيفية أداء الأنظمة العسكرية الروسية في الحرب المستمرة، حيث شهدت الأسلحة الروسية تراجعًا في جاذبيتها بعد تدمير العديد من دباباتها وطائراتها في أوكرانيا، لكن روسيا توسعت في إنتاج أسلحتها بعد ذلك.
ردود فعل السوق الصينية
شهدت سوق الطائرات الصينية تفاعلًا كبيرًا مع هذه الأخبار. فقد ارتفع سعر سهم شركة "AVIC Chengdu Aircraft Co"، المصنعة لطائرات "جي-10 سي"، بنسبة 20% يوم الخميس الماضي، مما يعكس الاهتمام المتزايد بأداء التكنولوجيا العسكرية الصينية.
تحولات أخرى في ساحة المعركة
في وقت لاحق من يوم الخميس، أعلن الجيش الباكستاني أيضًا إسقاط 25 طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز "هاروب" في إشارة إلى تنامي القدرات العسكرية الباكستانية في مواجهة الطائرات المسيرة المتطورة.
ومع ذلك، ستظل المنافسة بين التكنولوجيا الغربية والأسلحة الصينية واحدة من أهم المواضيع التي ستتم دراستها بعناية في كل من واشنطن وبكين، حيث تتصاعد التوترات بين القوتين العظمى على الساحة العالمية. هذا الوضع يأتي في وقت حساس تتصاعد فيه التوترات حول تايوان، مما يزيد من تعقيد العلاقات الدولية بشكل عام.









