تكبير الخط تصغير الخط

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تصاعد غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين الصهاينة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مشيرًا إلى أن تلك الاعتداءات باتت أكثر عنفًا وتنظيماً، وسط تواطؤ واضح من قوات الاحتلال.

13 اعتداءً و4 إصابات وتشريد عائلتين

أفاد المكتب الأممي بأن المستوطنين نفذوا 13 اعتداءً خلال الفترة الماضية، أسفرت عن إصابة 4 فلسطينيين بجروح متفاوتة، إضافة إلى تشريد عائلتين تضمان 6 أفراد بعد تدمير منازلهم أو تهديدهم المباشر.

كما تسببت هذه الاعتداءات في إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات ومركبات خاصة، وتدمير مساحات من الأراضي الزراعية التي يعتمد عليها الفلسطينيون كمصدر رزق.

توسع استيطاني وعنف متزايد

ولاحظت "أوتشا" وجود تصاعد واضح في عنف المستوطنين، بالتزامن مع استمرار عمليات توسيع المستوطنات القائمة وإنشاء بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية، في تحدٍّ صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

اختطاف واحتجاز ممنهج

وثّق التقرير الأممي خمس حالات اختطاف واحتجاز لفلسطينيين على يد مستوطنين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وقعت في مدن نابلس ورام الله والخليل، حيث تم احتجاز الضحايا لساعات في ظروف مهينة، تحت أنظار جنود الاحتلال.

اعتداءات على الأطفال ومشهد صادم في بيت فوريك

وفي تطور خطير، أشار مكتب "أوتشا" إلى أن المستوطنين يطاردون الأطفال الفلسطينيين في بلدة بيت فوريك شرقي نابلس، وهم يحملون السكاكين والحجارة، في اعتداءات متكررة تهدف إلى بث الرعب في صفوف المدنيين.

وسجّل المكتب حادثة مروعة تمثلت في اختطاف طفلة تبلغ من العمر 13 عامًا وشقيقها البالغ 3 سنوات من قبل مستوطنين، قبل أن يُعثر عليهما مربوطين بشجرة داخل البلدة، في مشهد صادم يعكس تصاعدًا غير مسبوق في العنف الموجّه ضد الأطفال.

دعوة لحماية المدنيين ومحاسبة المعتدين

دعت "أوتشا" في ختام تقريرها إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية السكان الفلسطينيين، ومحاسبة المستوطنين المتورطين في هذه الجرائم، مجددة التأكيد على أن سياسة الإفلات من العقاب تشجّع على تكرار الاعتداءات، وتُقوّض فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.