-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
هجمات متواصلة على بورتسودان: الميليشيات تهاجم مقر الحكومة المؤقتة
هجمات متواصلة على بورتسودان: الميليشيات تهاجم مقر الحكومة المؤقتة
-
9 مايو 2025, 12:03:09 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تصاعد الدخان من مستودع وقود في بورتسودان بعد هجمات بمسيّرات، 6 مايو 2025 (رويترز)
لليوم السادس على التوالي، تواصل ميليشيات الدعم السريع استهداف مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية، باستخدام الطائرات المسيّرة، في تصعيد غير مسبوق من قبل الميليشيات التي تنفذ منذ أكثر من عام حربًا مفتوحة ضد القوات المسلحة السودانية. وذكرت وكالة "فرانس برس" نقلاً عن مصدر عسكري أن المضادات الأرضية السودانية تعاملت مع "عدد من مسيّرات العدو التي حاولت استهداف منشآت ومواقع داخل المدينة". كما أفاد شهود عيان بوقوع ضربات متفرقة في مناطق شمال وغرب وجنوب بورتسودان، ما أثار حالة من القلق والهلع في أوساط السكان.
استهداف القواعد العسكرية: تصعيد مباشر
الهجمات الأخيرة تأتي بعد يوم واحد فقط من استهداف قاعدة "فلامنغو" البحرية، القاعدة البحرية الرئيسية للجيش السوداني، الواقعة في المدينة. وتشير هذه الهجمات إلى محاولة متعمّدة من قبل ميليشيات الدعم السريع لنقل ساحة الصراع إلى شرق السودان، بعد أن كانت بورتسودان بعيدة عن مسار الحرب منذ اندلاعها في أبريل/نيسان 2023. وشهدت المدينة يوم الأحد الماضي هجمات بطائرات انتحارية استهدفت قاعدة "عثمان دقنة" الجوية، ومستودعًا للبضائع، وعددًا من المنشآت المدنية، ما أسفر عن سلسلة انفجارات هزّت المدينة وتسببت بحالة ذعر واسعة بين المدنيين.
بورتسودان: من ملاذ آمن إلى ساحة معركة
بورتسودان، التي اختيرت مقرًا إداريًا بديلًا للحكومة السودانية بعد خروج القائد العام عبد الفتاح البرهان من مقر القيادة العامة في الخرطوم في أغسطس 2023، باتت اليوم في قلب المعركة، رغم كونها كانت بمنأى عن العمليات العسكرية طوال العامين الماضيين. المدينة تُعد من أبرز المراكز الاستراتيجية في السودان، إذ تضم الميناء الرئيسي للبلاد، إلى جانب مطار دولي، وخطوط أنابيب النفط الممتدة من جنوب السودان، ومصفاة نفطية، إضافة إلى مرافق عسكرية مهمة مثل قاعدة عثمان دقنة، والفرقة 101 مشاة بحرية، والكلية البحرية، ومستشفى باوارث العسكري.
أزمة النازحين: المدينة المنكوبة تستقبل عشرات الآلاف
بالتوازي مع التصعيد العسكري، تستمر معاناة المدنيين في التفاقم. فمدينة بورتسودان تحتضن حاليًا عشرات الآلاف من النازحين الذين فرّوا من أتون المعارك في الخرطوم وغيرها من مناطق النزاع. ووفق إحصاءات صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في فبراير 2024، فإن المدينة تستضيف ما يقارب 239 ألف نازح، موزعين على 34 مركز إيواء، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.









