-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
40 ألف يتيم في غزة و700 "ناجٍ وحيد" فقدوا أسرهم بالكامل
معاناة الأطفال بسبب حرب الإبادة
40 ألف يتيم في غزة و700 "ناجٍ وحيد" فقدوا أسرهم بالكامل
-
9 مايو 2025, 11:48:59 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
40 ألف يتيم في غزة و700 "ناجٍ وحيد" فقدوا أسرهم بالكامل
كشفت المتحدثة باسم وزارة التنمية الاجتماعية في غزة، عزيزة الكحلوت، في حديث خاص لوكالة "صفا"، عن أوضاع كارثية يعيشها الأيتام في قطاع غزة، نتيجة العدوان الصهيوني المستمر منذ عدة أشهر، والذي خلّف أعدادًا ضخمة من الأيتام والناجين الوحيدين، وسط توقف شبه كامل في برامج الرعاية والكفالة.
40 ألف يتيم وظهور "الناجين الوحيدين"
قالت الكحلوت إن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة أدّت حتى الآن إلى تَيتُّم قرابة 40 ألف طفل، فيما ظهر مصطلح جديد هو "الناجي الوحيد"، في إشارة إلى الأشخاص الذين فقدوا جميع أفراد أسرهم خلال العدوان، وبلغ عددهم نحو 700 شخص حتى اليوم.
توقف الكفالات بالكامل بسبب أزمة السيولة
وأضافت أن جميع برامج الكفالة، الدورية وغير الدورية، توقفت منذ بداية الحرب، بسبب أزمة السيولة النقدية، وهو ما زاد من معاناة هذه الفئة الهشة التي كانت تعتمد على تلك الكفالات في تأمين الحد الأدنى من احتياجاتها الأساسية.
الأيتام يواجهون أزمات متعددة ومخاطر على الحياة
وأوضحت الكحلوت أن الأيتام يواجهون أزمات نفسية، واجتماعية، وصحية، واقتصادية في آنٍ واحد، محذّرة من أنه "في حال استمرار الوضع على حاله، قد نصل إلى حالات وفيات جماعية بين صفوفهم بسبب الجوع أو المرض أو الانهيار النفسي".
اعتبار الأيتام أسرًا مستقلة لضمان وصول المساعدات
وأشارت المتحدثة باسم التنمية إلى أن الوزارة أدرجت الأيتام الجدد ضمن قاعدة بيانات رسمية، وتم اعتبارهم "أسرًا مستقلة" لضمان وصول المساعدات الإغاثية إليهم من خلال الوزارة وشركائها المحليين والدوليين.
كما بيّنت أن عدد الأيتام قبل الحرب كان يُقدّر بـ22 ألف طفل، ولم يكن جميعهم يتلقون كفالات تغنيهم عن الحاجة، فيما أُضيف بعض الأيتام الجدد إلى قوائم الجرحى وذوي الإعاقة نتيجة الإصابات الخطيرة التي لحقت بهم خلال العدوان.
مساعدات نقدية وطرود صحية وملابس
أكدت الكحلوت أن الوزارة بدأت بتقديم مساعدات عينية ونقدية للأيتام، شملت الملابس، الطرود الصحية، والمساعدات النقدية الطارئة، وجرى توجيه المؤسسات التي كانت تكفل الأيتام سابقًا إلى إعادة تفعيل برامج الكفالة عبر المحافظ الإلكترونية، حتى في ظل غياب السيولة المباشرة.
خطط لتنظيم الملف وضمان الحقوق القانونية
وقالت الكحلوت إن الوزارة تعمل حاليًا على إعادة ترتيب وتنظيم ملف الأيتام بالكامل، بهدف ضمان حماية حقوقهم القانونية والمالية، مع التأكيد على أن المؤسسات الخيرية مطالبة بتقديم رعاية شاملة تشمل النواحي النفسية والاجتماعية والتعليمية والصحية والقانونية.
دعوة لتوسيع الرعاية لما بعد سن الـ18
وختمت المتحدثة حديثها بالدعوة إلى توسيع مظلة الرعاية للأيتام حتى بعد بلوغهم سن 18 عامًا، بما يشمل برامج التعليم الجامعي، التدريب المهني، تأمين فرص عمل أو مشاريع صغيرة، والمساعدة على الزواج وتكوين الأسرة، لضمان دمجهم في المجتمع وتأمين مستقبل كريم لهم.









