تكبير الخط تصغير الخط

في تصعيد جديد للاعتداءات اليومية بحق الفلسطينيين، أقدم مستوطنون إسرائيليون متطرفون، اليوم الثلاثاء، على إضرام النيران في مساحات زراعية شاسعة تعود ملكيتها لأهالي الضفة الغربية، شمال شرق مدينة رام الله، في مشهد يتكرر بشكل متعمد وسط حماية مباشرة من قوات الاحتلال.

"سهل سيع" تحت نيران المستوطنين

وبحسب مصادر محلية، فقد وقعت الحادثة في منطقة "سهل سيع" الواقعة بين قريتي المغير وأبو فلاح، حيث تسلل العشرات من المستوطنين وأشعلوا النيران في الأراضي المزروعة، ما تسبب بخسائر مادية جسيمة للمزارعين الفلسطينيين.

مواجهات بين الأهالي والمستوطنين

ومع خروج الأهالي في محاولة لحماية أراضيهم وصد المستوطنين، اندلعت مواجهات عنيفة في المنطقة. وأكدت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت ترافق المستوطنين وتوفر لهم الحماية الكاملة خلال تنفيذ اعتدائهم، مما حال دون قدرة المواطنين على التصدي لهم أو إخماد الحرائق.

تصعيد ممنهج منذ معركة "طوفان الأقصى"

وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة متواصلة من الاعتداءات التي صعّدها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. فإلى جانب العدوان الواسع والمدمّر على قطاع غزة، كثّفت قوات الاحتلال من عمليات الاقتحام والاعتداء في مدن ومناطق الضفة الغربية، في سياسة تهدف لتوسيع الاستيطان وفرض مزيد من السيطرة على الأرض.

الاعتداءات المتكررة تهدد الوجود الفلسطيني

تؤكد منظمات حقوقية محلية ودولية أن هذه الاعتداءات تمثل جزءًا من سياسة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، خاصة في المناطق الزراعية الحيوية. وتزامن استمرارها مع الحماية الرسمية من جيش الاحتلال يضع علامات استفهام كبيرة حول صمت المجتمع الدولي، وعدم محاسبة المستوطنين على الجرائم المتكررة بحق المدنيين وممتلكاتهم.

في ظل هذا الواقع، يطالب الفلسطينيون بتدخل دولي فوري لحماية حقوقهم ووقف الانتهاكات المتصاعدة بحقهم في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء.