تكبير الخط تصغير الخط

في تصريحات قوية تعكس موقفًا واضحًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الهجمات الإسرائيلية المتواصلة بأنها "حرب إبادة جماعية تُشن ضد الشعب الفلسطيني"، موجّهًا انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي بسبب صمته المريب إزاء ما يحدث في القطاع.

مادورو يصف الوضع بـ"الإبادة المنظمة"

جاءت تصريحات مادورو خلال مقابلة تلفزيونية، يوم الإثنين، تناول فيها آخر التطورات الإقليمية والدولية. وقد أكد أن ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة لا يمكن وصفه إلا بكونه إبادة جماعية ممنهجة تستهدف العائلات والمدنيين، مضيفًا:
"من يلتزم الصمت إزاء هذا التدمير الذي يستهدف عائلات بأكملها، يكون شريكًا أبديًا في إحدى أخطر الجرائم المسجلة في التاريخ."

دعوة للسلام الشامل في فلسطين

وفي سياق حديثه، شدد مادورو على ضرورة إحلال السلام العادل والدائم في كامل الأراضي الفلسطينية، وعلى رأسها قطاع غزة، داعيًا إلى تحرك دولي جاد لوقف العدوان وإنهاء المأساة الإنسانية المستمرة.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه بدعم أمريكي وأوروبي

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، عدوانًا داميًا على قطاع غزة. هذا العدوان، الذي وصفته منظمات حقوقية دولية بأنه "إبادة جماعية"، أدى حتى الآن إلى استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 14 ألف شخص في عداد المفقودين.

صمت المجتمع الدولي يزيد من حدة الكارثة

وتثير التصريحات الأخيرة لمادورو تساؤلات حول استمرار صمت العديد من الحكومات والمؤسسات الدولية، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الجرائم ضد المدنيين في غزة، وتُرتكب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني دون محاسبة أو رادع.

في ظل هذه المعطيات، تتزايد المطالب بضرورة تحرك دولي فوري لوضع حد للعدوان الإسرائيلي، وتفعيل آليات العدالة الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.