-
℃ 11 تركيا
-
27 أغسطس 2025
مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة يحذر من ارتفاع وفيات المدنيين بسبب التجويع وسوء التغذية
التجويع المستمر وتأثيره على الصحة العامة
مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة يحذر من ارتفاع وفيات المدنيين بسبب التجويع وسوء التغذية
-
27 أغسطس 2025, 1:50:51 م
-
410
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة
محمد خميس
حذر محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، من ارتفاع معدل الوفيات بين المدنيين نتيجة التجويع المستمر وسوء التغذية، مشيرًا إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع الصحي تتدهور بشكل خطير في ظل استمرار الحصار والقيود المفروضة على دخول المواد الغذائية والطبية إلى القطاع.
وأوضح أبو سلمية أن مجمع الشفاء الطبي، الذي يعد أحد أهم المستشفيات في غزة، بدأ خلال الأيام الأخيرة ملاحظة زيادة ملحوظة في حالات الوفيات المرتبطة بسوء التغذية وفقدان المواد الأساسية للغذاء.
التجويع المستمر وتأثيره على الصحة العامة
وفق تصريحات مدير المجمع، فإن التجويع المستمر للسكان في غزة أصبح يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة الأطفال والنساء وكبار السن، خصوصًا أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة تتطلب تغذية منتظمة ودعمًا طبيًا مستمرًا.
وأضاف أن سوء التغذية يؤدي إلى تدهور وظائف الجسم الأساسية، وضعف الجهاز المناعي، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية، ما يزيد من معدلات الوفيات في صفوف السكان المدنيين.
المخاوف من وفاة جماعية
أوضح محمد أبو سلمية أن الطواقم الطبية في مجمع الشفاء تخشى ارتفاع عدد الوفيات بشكل جماعي في الأيام المقبلة إذا لم يتم رفع الحصار وضمان وصول الغذاء والمستلزمات الطبية الأساسية إلى كافة المناطق في غزة.
وأشار إلى أن حالات الأطفال والرضع تعتبر الأكثر تأثرًا، إذ أن نقص الغذاء السليم يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تهدد حياتهم بشكل مباشر، ويزيد من الضغط النفسي على الأسر والطواقم الطبية.
أزمة القطاع الصحي في غزة
يعتبر مجمع الشفاء الطبي من أكبر المستشفيات في غزة، ويقدم خدمات حيوية للمدنيين، لكنه يواجه تحديات كبيرة بسبب تدمير البنية التحتية الصحية ونقص المعدات الطبية والأدوية الأساسية.
وأكد أبو سلمية أن هذه الأوضاع تزيد من صعوبة تقديم الرعاية الصحية للمرضى، خاصة في ظل الضغط النفسي والجسدي على الطواقم الطبية، وتضاعف من معاناة السكان المدنيين الذين يعانون من التجويع وسوء التغذية.
تأثير التجويع على الأطفال والنساء
أوضح مدير المجمع أن الأطفال والنساء هم الأكثر تضررًا من سياسات الحصار والتجويع الممنهجة، مشيرًا إلى أن نقص الغذاء يؤدي إلى مشاكل صحية حادة، بما في ذلك ضعف النمو، وفقر الدم، وزيادة معدلات الوفيات بين الأطفال.
كما أشار إلى أن النساء الحوامل والأمهات المرضعات يواجهن مخاطر صحية إضافية بسبب نقص الغذاء والتغذية المتوازنة، ما يؤثر على صحتهن وصحة أطفالهن، ويزيد من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة.
دعوة المجتمع الدولي للتدخل العاجل
دعا محمد أبو سلمية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنقاذ المدنيين في غزة من كارثة إنسانية متصاعدة، مشددًا على ضرورة فتح ممرات آمنة لإدخال الغذاء والمساعدات الطبية الضرورية.
وقال أبو سلمية: "إذا استمر الوضع الحالي، فإننا نتخوف من ارتفاع عدد الوفيات بشكل جماعي بسبب التجويع وسوء التغذية"، مؤكداً أن الضغط الدولي يجب أن يضمن حماية المدنيين وتقديم الدعم الطارئ للمستشفيات والمراكز الصحية.
الجهود الطبية في مجمع الشفاء
رغم الظروف الصعبة، يواصل مجمع الشفاء الطبي تقديم الرعاية للمرضى والمحتاجين، ويعمل على معالجة الحالات الطارئة وتقديم الدعم للأطفال والنساء وكبار السن.
ومع ذلك، فإن نقص الغذاء والمستلزمات الطبية الأساسية يعيق قدرة المستشفى على تقديم العلاج الفعال، ويزيد من احتمالية وفاة الحالات الحرجة، خاصة بين المرضى الذين يحتاجون إلى تغذية طبية خاصة أو أدوية ضرورية.
حذر محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة، من أن استمرار التجويع وسوء التغذية قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في معدلات الوفيات بين المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
تدعو هذه التحذيرات المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتوفير الغذاء والمساعدات الطبية الأساسية للسكان المدنيين في غزة، وفتح الممرات الإنسانية لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية، ومنع وقوع كارثة إنسانية واسعة النطاق.
وأكد أبو سلمية أن الوضع الحالي يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، وأن التدخل العاجل من قبل المنظمات الدولية والدول الداعمة للسلام هو السبيل الوحيد لتخفيف المعاناة الإنسانية وحماية الأرواح في القطاع.










