تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أطلق مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين نداء عاجل للمجتمع الدولي والمؤسسات الإعلامية الدولية لإجلاء الصحفيين المصابين في قطاع غزة، لا سيما بعد الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مستشفى ناصر.

وأكد المركز أن استمرار منع الإجلاء الطبي للصحفيين المصابين يمثل جريمة مركبة تضاف إلى سجل الاحتلال في استهداف الإعلاميين الفلسطينيين، ما يهدد حياة المصابين ويعطل تقديم العلاج الطبي الضروري لهم.

استهداف الصحفيين في غزة

أشار مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين إلى أن الصحفيين في غزة يواجهون خطرًا مباشرًا نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، والتي تستهدف المباني المدنية والمنشآت الطبية، بما في ذلك مستشفى ناصر الذي تعرض لقصف أدى إلى إصابة عدد من الصحفيين والمصورين.

وأوضح المركز أن الصحفيين المصابين لا يتمكنون من الوصول إلى العلاج الطبي الملائم بسبب القيود المفروضة على الإجلاء الطبي، مما يزيد من المخاطر الصحية ويعرض حياتهم للخطر.

الإجلاء الطبي ضرورة عاجلة

شدد مركز حماية الصحفيين على أن الإجلاء الطبي للصحفيين المصابين يمثل ضرورة عاجلة لإنقاذ حياتهم ومنع تفاقم الإصابات. وأكد المركز أن منع الإجلاء الطبي يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الصحفيين وحقهم في تلقي العلاج الطبي في الظروف الإنسانية الملائمة.

وقال المركز: "استمرار منع الإجلاء الطبي للصحفيين المصابين بغزة يمثل جريمة مركبة تضاف إلى سجل الاحتلال في استهداف الصحفيين".

دعوة للمؤسسات الإعلامية الدولية

دعا مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين المؤسسات الإعلامية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري لضمان إجلاء الصحفيين المصابين في قطاع غزة لتلقي العلاج الطبي اللازم.

وأكد المركز أن هذا التدخل الدولي يمثل حماية للصحفيين ووسيلة لضمان استمرار حرية الإعلام والتغطية الصحفية في ظل الأزمة الإنسانية في غزة.

حقوق الصحفيين وفق القانون الدولي

أوضح المركز أن استهداف الصحفيين وعرقلة وصولهم إلى الرعاية الطبية يعد انتهاكًا للقوانين الدولية ومواثيق حماية الصحفيين في مناطق النزاع المسلح، والتي تنص على:

حماية الصحفيين كمدنيين أثناء النزاعات المسلحة.

ضمان وصولهم إلى العلاج الطبي عند الإصابة.

احترام حرية الإعلام وعدم استهداف المؤسسات الإعلامية والمنشآت الصحفية.

وأشار المركز إلى أن الانتهاكات المتكررة بحق الصحفيين في غزة تعكس سياسة ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتقييد حرية الإعلام وتهديد حياة الصحفيين أثناء ممارسة مهامهم المهنية.

الوضع الإنساني للصحفيين المصابين

يواجه الصحفيون المصابون في غزة أزمة صحية حرجة بسبب القيود على الإجلاء الطبي ونقص المعدات الطبية في المستشفيات. وأوضح المركز أن الصحفيين الذين أصيبوا في الهجمات الأخيرة، لا سيما في مستشفى ناصر، يحتاجون إلى علاج عاجل لمنع تفاقم إصاباتهم.

كما لفت المركز إلى أن الضغط النفسي والمعنوي على الصحفيين المصابين وأسرهم يتزايد بسبب استمرار منع الإجلاء الطبي وتأخير وصول المساعدات الإنسانية، مما يزيد من معاناة المجتمع الإعلامي في غزة.

المخاطر المستمرة على الصحفيين

أشار مركز حماية الصحفيين إلى أن استمرار العمليات العسكرية واستهداف الصحفيين في غزة يضعهم في مواجهة خطر دائم على حياتهم وأمنهم الشخصي، ويعطل تغطيتهم للأحداث الإنسانية والجرائم المرتكبة ضد المدنيين.

وأكد المركز أن حماية الصحفيين في مناطق النزاع يجب أن تكون أولوية قصوى للمجتمع الدولي، والمؤسسات الإعلامية الدولية، والمنظمات الحقوقية، لضمان استمرار عمل الصحفيين دون تهديد حياتهم أو منعهم من أداء واجبهم المهني.

دعوة المجتمع الدولي للتحرك

دعا مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين جميع الأطراف الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، والمؤسسات الإعلامية الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى التحرك الفوري لضمان:

إجلاء الصحفيين المصابين في غزة لتلقي العلاج الطبي العاجل.

حماية الصحفيين أثناء تغطية الأحداث الإنسانية والنزاعات المسلحة.

مساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف الصحفيين والمستشفيات والمنشآت المدنية.

وأكد المركز أن التحرك الدولي العاجل يمثل خطوة حاسمة لمنع كارثة صحية وإنسانية بين الصحفيين في غزة.

يعتبر منع الإجلاء الطبي للصحفيين المصابين في غزة جريمة إنسانية مركبة تضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين.

يدعو مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين المجتمع الدولي والمؤسسات الإعلامية الدولية إلى التدخل الفوري لضمان إجلاء المصابين وتقديم العلاج اللازم لهم، وحماية الصحفيين أثناء تأديتهم مهامهم المهنية، وضمان استمرار التغطية الإعلامية في قطاع غزة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

إن حماية الصحفيين وضمان وصولهم للعلاج الطبي ليست مجرد مسألة إنسانية، بل جزء من احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان وحرية الإعلام في مناطق النزاع المسلح.