تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

حذر عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من انهيار المنظومة الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن نصف مليون شخص يعيشون حاليًا في مجاعة حقيقية نتيجة الحصار المستمر والسياسات الإسرائيلية التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية والغذائية.

وأكد أبو حسنة أن إسرائيل تدير ظهرها لكل القرارات والقوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات، وأن إنكار المجاعة يعد جزءًا من سياسة التغطية على الكارثة الإنسانية في غزة.

المجاعة في غزة: أرقام وصور الواقع

وفق تصريحات المستشار الإعلامي للأونروا، فإن الوضع الغذائي في غزة وصل إلى مستويات حرجة، حيث يعاني نصف مليون شخص من نقص حاد في الغذاء، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن.

وأشار أبو حسنة إلى أن المجاعة لا تقتصر على نقص الطعام فقط، بل تشمل أيضًا نقص العناصر الغذائية الأساسية التي تؤثر على الصحة العامة، وتزيد من معدلات الإصابة بالأمراض المرتبطة بسوء التغذية، مثل فقر الدم، ونقص الفيتامينات، والضعف العام للجسم.

انهيار المنظومة الإنسانية والإغاثية

أكد أبو حسنة أن المنظومة الإنسانية والإغاثية في غزة على شفا الانهيار بسبب استمرار الحصار وقيود الاحتلال على إدخال الغذاء والمساعدات الطبية.

وقال: "نحن على شفا انهيار للمنظومة الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن نقص المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية جعل المراكز الصحية والملاجئ عاجزة عن تقديم الخدمات للسكان المدنيين.

إنكار المجاعة والسياسات الإسرائيلية

شدد المستشار الإعلامي للأونروا على أن سياسات إسرائيل تجاه غزة تشمل إنكار المجاعة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، بما يتعارض مع القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.

وأوضح أن إنكار المجاعة يمثل جزءًا من محاولة التغاضي عن الأزمة الإنسانية الحقيقية في القطاع، ويسهم في زيادة معاناة المدنيين، الذين أصبحوا يعانون من نقص الغذاء والماء والخدمات الأساسية.

نصف مليون شخص في خطر

أشار أبو حسنة إلى أن نصف مليون شخص في مدينة غزة يعيشون في مجاعة حقيقية، مع تعرضهم لمخاطر صحية كبيرة، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

وأوضح أن الضغط النفسي والمعاناة اليومية من نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب يزيد من هشاشة المجتمع المدني، ويهدد استقرار الأسر ويزيد من احتمالية تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كارثي.

الدعوة للمجتمع الدولي للتحرك العاجل

دعا المستشار الإعلامي للأونروا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية والغذائية إلى غزة، مشددًا على ضرورة:

فتح ممرات آمنة لإدخال الغذاء والدواء إلى المناطق المتضررة.

الضغط على إسرائيل للالتزام بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحماية المدنيين.

دعم المنظمات الإنسانية لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للمدنيين.

وأكد أبو حسنة أن التدخل الدولي العاجل هو السبيل الوحيد لتخفيف معاناة المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية أكبر.

الأزمة الإنسانية وتأثيرها على الأطفال والنساء

أوضح المستشار الإعلامي أن الأطفال والنساء في غزة هم الأكثر تضررًا من المجاعة ونقص الغذاء، حيث يؤدي نقص التغذية إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك:

ضعف النمو لدى الأطفال.

زيادة معدلات الإصابة بالأمراض المرتبطة بسوء التغذية.

تدهور الصحة النفسية والعاطفية للأسر المتضررة.

وأضاف أبو حسنة أن استمرار الحصار يضاعف من معاناة هذه الفئات، ويجعل من الصعب على المنظمات الإنسانية تقديم الدعم الكافي.

الجهود الإنسانية للأونروا

رغم الظروف القاسية، تواصل الأونروا جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية والغذائية للمتضررين في غزة، وتشمل هذه الجهود:

توزيع الغذاء والمواد الأساسية للأسر الفقيرة والمحتاجة.

تقديم المساعدات الطبية والدعم النفسي للأطفال والنساء.

دعم المستشفيات والمراكز الصحية لتقديم الرعاية الضرورية للمرضى.

وأكد أبو حسنة أن هذه الجهود محدودة بسبب القيود الإسرائيلية على إدخال المساعدات وفرض الحصار على القطاع، ما يزيد من الضغط على المنظمات الإنسانية.

أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي للأونروا، أن نصف مليون شخص في غزة يعيشون في مجاعة حقيقية، وأن استمرار الحصار وعرقلة وصول المساعدات يزيد من معاناة المدنيين ويهدد حياة الأطفال والنساء وكبار السن.

ودعا أبو حسنة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان وصول الغذاء والمساعدات الطبية، وفتح ممرات آمنة للسكان المدنيين، والضغط على إسرائيل للالتزام بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

وأشار إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة تتطلب تدخلًا عاجلًا لمنع كارثة غذائية وصحية ووقف انهيار المنظومة الإنسانية والإغاثية بالكامل.