الدعوة الدولية للتحرك العاجل

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة والضفة الغربية

profile
  • clock 27 أغسطس 2025, 7:47:17 م
  • eye 421
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

قال نائب المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، رامز العقباروف، اليوم الأربعاء، إن العالم ينظر بصدمة بينما تتدهور الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى مستويات لم تُشهد في التاريخ الحديث.

 وأكد أن استمرار الأعمال العدائية في قطاع غزة وارتفاع عدد الضحايا المدنيين يشكل كارثة إنسانية عاجلة تستدعي تحركًا دوليًا فوريًا.

الوضع في قطاع غزة

وأشار العقباروف، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، إلى أن قطاع غزة، بعد أكثر من 22 شهراً من الأعمال العدائية، يواجه تدهورًا شديدًا على مستوى الخدمات الإنسانية. وأضاف أن الأوضاع تتسم بارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، والتهجير الجماعي للسكان، وصولًا إلى انتشار المجاعة بين المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن.

ولفت العقباروف إلى أن أكثر من 86% من أراضي غزة مصنفة كمناطق عسكرية إسرائيلية، محذرًا من أن أي عدوان عسكري موسع على مدينة غزة سيؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من السكان وزيادة حجم المعاناة الإنسانية، مع ما يترتب على ذلك من تدهور في البنية التحتية والخدمات الأساسية.

سباق مع الزمن لإنهاء الجوع

شدد العقباروف على أن إنهاء الجوع في غزة بات سباقًا مع الزمن، مؤكداً الحاجة إلى زيادة دراماتيكية في حجم ونوعية المساعدات الغذائية المدخلة إلى القطاع. وأوضح أن ذلك يشمل استعادة أنظمة المياه والصرف الصحي، والخدمات الصحية، وإنتاج الغذاء المحلي، وكل ما هو مطلوب لدعم الحياة البشرية، لضمان الحد الأدنى من حياة كريمة للمدنيين تحت الحصار والعدوان.

الأزمة في الضفة الغربية والقدس الشرقية

وأشار العقباروف إلى أن الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تشهد أزمة غير مسبوقة، مع استمرار التدهور الخطير على مستوى الأمن والخدمات الأساسية. وأوضح أن المساحة الجغرافية المتاحة لإقامة دولة فلسطينية مستقبلية تتقلص باستمرار، بينما يترسخ واقع الدولة الواحدة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال والعنف المستمر.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الحالي يهدد حق الفلسطينيين في الحياة الكريمة والسيادة على أراضيهم، ويشكل تحديًا خطيرًا أمام جهود السلام الدولي. وأشار إلى أن استمرار التعنت الإسرائيلي وفرض القيود على الحركة والإمدادات يزيد من حجم الكارثة الإنسانية ويجعل الحلول السياسية أكثر صعوبة.

حجم الخسائر البشرية والمادية

تواصل قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 تنفيذ حرب مدمرة في غزة، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية. وأسفرت هذه العمليات حتى اليوم عن استشهاد وإصابة نحو 221 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع. وتسببت الحرب في دمار واسع للبنية التحتية، المستشفيات، المدارس، ومحطات المياه والكهرباء، ما يزيد من المخاطر الصحية وانتشار المجاعة.

الدعوة الدولية للتحرك العاجل

دعا العقباروف المجتمع الدولي، وخصوصًا مجلس الأمن والأمم المتحدة والدول الكبرى، إلى التحرك الفوري لوقف المعاناة الإنسانية. وشدد على ضرورة ضمان إيصال المساعدات الغذائية والطبية للمناطق المتضررة، وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة، وتحقيق الحد الأدنى من الخدمات الصحية لضمان استمرارية الحياة البشرية في غزة والضفة الغربية.

أهمية متابعة المجتمع الدولي للوضع الفلسطيني

أكد نائب المنسق الأممي أن متابعة المجتمع الدولي للوضع الفلسطيني أمر ضروري لمنع تصعيد أكبر للأزمة الإنسانية، وضمان حماية المدنيين من الانتهاكات المستمرة. وأوضح أن أي تأخير أو تهاون في الرد الدولي سيؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا وتفاقم المجاعة والتهجير الجماعي، ويجعل التوصل إلى حل سياسي أكثر صعوبة في المستقبل.

التعليقات (0)