-
℃ 11 تركيا
-
27 أغسطس 2025
أمن المقاومة يحذر: لا مناطق آمنة في خانيونس وجميع المناطق مهددة بالقصف
خدعة الخريطة الزرقاء: التضليل الإعلامي
أمن المقاومة يحذر: لا مناطق آمنة في خانيونس وجميع المناطق مهددة بالقصف
-
27 أغسطس 2025, 3:00:33 م
-
414
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أمن المقاومة
محمد خميس
أصدرت أمن المقاومة تحذيرًا أمنيًا عاجلًا لسكان قطاع غزة، وخاصة في مدينة خانيونس، بشأن ما أسمته "خدعة المناطق الآمنة" التي يروّج لها العدو الإسرائيلي. وقد أكدت المقاومة أن الدعاية التي تتحدث عن انسحاب القوات الإسرائيلية من وسط وشرق خانيونس لا أساس لها من الصحة، مشددة على أن الآليات العسكرية الإسرائيلية لا تزال متمركزة في هذه المناطق، وأن المدنيين الذين تحركوا نحو هذه المناطق خلال الساعات الماضية تعرضوا للقصف مباشرة، ما أسفر عن استشهاد عدد منهم.
خدعة الخريطة الزرقاء: التضليل الإعلامي
أوضحت المقاومة أن الخريطة التي نشرها العدو وصنّف فيها بعض المناطق باللون الأزرق على أنها "آمنة" ليست سوى خدعة مدروسة تهدف إلى دفع الأهالي للنزوح نحو مناطق ملاصقة لتمركز القوات الإسرائيلية. هذا التضليل الإعلامي يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، حيث يتم استهدافهم بشكل متعمد أثناء تحركهم نحو ما يُسمى بالمناطق الآمنة.
وأكدت المقاومة أن لا توجد في خانيونس أي منطقة آمنة، سواء في وسطها أو شرقها أو شمالها أو جنوبها، مشيرة إلى أن حتى المناطق الغربية والمواصي التي يزعم العدو أنها "إنسانية" تتعرض للقصف المتواصل على مدار الساعة. هذا يشير إلى أن سياسة الخداع جزء من استراتيجية العدو العسكري لزيادة الضغط على المدنيين وإجبارهم على النزوح إلى مناطق تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية.
التحذير من النزوح نحو الجنوب
وجّهت المقاومة نداءً عاجلًا إلى سكان غزة والشمال، محذرة من الانخداع بخدعة النزوح نحو الجنوب. حيث أكدت أن جحيم العدو واحد في كل مكان، وما يحدث في غزة والشمال يتكرر بأضعافه في خانيونس والجنوب. وأضافت أن محاولة البحث عن مناطق "آمنة" ضمن المناطق المعلن عنها من قبل العدو قد تؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا بين المدنيين الأبرياء.
التداعيات الإنسانية للنزوح المضلل
تشير التحليلات إلى أن سياسة العدو في نشر المعلومات المضللة حول المناطق الآمنة تُعد جزءًا من استراتيجية الحرب النفسية. فالأهالي الذين يثقون بهذه الدعاية يضعون أنفسهم في مواقف خطرة، ما يزيد من الخسائر البشرية ويفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. وقد أدى النزوح المضلل خلال الأيام الماضية إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، كما تسبب في ضياع الموارد الأساسية لدى السكان الذين حاولوا الانتقال إلى مناطق جديدة بحثًا عن الأمان.
دور المقاومة في حماية المدنيين
أكدت المقاومة على أهمية توعية الأهالي وتحذيرهم من الوقوع في فخ الخداع العسكري. حيث تعمل المقاومة على نشر المعلومات الصحيحة والتوجيهات الأمنية لتقليل الخسائر بين المدنيين، مشددة على ضرورة عدم الانخداع بالدعاية الإسرائيلية والالتزام بالتعليمات الأمنية المحلية.
كما أكدت المقاومة أن استهداف المدنيين بشكل مباشر من قبل القوات الإسرائيلية يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، ويجعل من الأمن المدني قضية تتطلب اليقظة والحذر من قبل الجميع.
توصيات أمنية عاجلة
تجنب التحرك نحو المناطق المعلن عنها "آمنة" من قبل العدو، لأنها مناطق مستهدفة مباشرة.
الالتزام بالتعليمات الصادرة عن المقاومة المحلية والأجهزة الأمنية في قطاع غزة وخانيونس.
عدم الانجرار وراء الشائعات أو الخرائط المزيفة التي تهدف إلى التضليل والنزوح القسري.
التواصل مع المنظمات الإنسانية الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة حول الأماكن الآمنة المؤقتة.
مراعاة حماية الأطفال والنساء وكبار السن عند أي تحرك داخل القطاع أو عند محاولة النزوح.
يشير التحذير الأمني الصادر عن أمن المقاومة إلى أن المعلومات التي يروج لها العدو حول المناطق الآمنة في خانيونس ما هي إلا خدعة تهدف إلى استدراج المدنيين إلى مناطق القصف المباشر. وتؤكد المقاومة أن جميع المناطق في خانيونس وخارجها معرضة للخطر، وأن النزوح نحو الجنوب أو أي منطقة أخرى لا يضمن سلامة المدنيين.
إن هذا التحذير يأتي في سياق التصعيد العسكري المستمر، ويؤكد على أهمية الوعي الأمني المدني والالتزام بالتوجيهات الرسمية لتجنب وقوع المزيد من الخسائر. كما يُبرز الدور الحاسم للمقاومة في حماية المدنيين وتقديم المعلومات الصحيحة للحد من الخطر، مع الدعوة المستمرة إلى احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان أثناء النزاع.








