-
℃ 11 تركيا
-
27 أغسطس 2025
رئيسة منظمة أنقذوا الأطفال: التجويع أسلوب حرب متعمد
الأطفال الأكثر تضررًا
رئيسة منظمة أنقذوا الأطفال: التجويع أسلوب حرب متعمد
-
27 أغسطس 2025, 2:46:15 م
-
414
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أصدرت رئيسة منظمة "أنقذوا الأطفال" تحذيرات عاجلة بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكدة أن المجاعة التي يعاني منها المدنيون هي مجاعـة متوقعة ومدبرة ومن صنع الإنسان. هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد القطاع تصعيدًا عسكريًا وإغلاقًا شبه كامل للمساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تفاقم معاناة الأطفال والأسر الفلسطينية.
المجاعة في غزة: سياسة متعمدة
صرحت رئيسة منظمة "أنقذوا الأطفال" أن التجويع في غزة أصبح سياسة متعمدة وأسلوب حرب بأبشع صوره. هذا يعني أن الوضع ليس نتيجة نقص الموارد الطبيعية فقط، بل هو نتيجة خيارات سياسية وعسكرية تؤدي إلى حرمان المدنيين من الغذاء والماء والدواء. وأضافت أن استمرار هذه السياسة يعرض الأطفال إلى خطر كبير، حيث أن المجاعة تؤثر على نموهم البدني والعقلي، وتزيد من معدلات الأمراض وسوء التغذية المزمنة.
الأطفال الأكثر تضررًا
تؤكد المنظمة أن الأطفال هم الضحايا الأكثر تعرضًا للمجاعة، حيث يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية والصحية. مع استمرار الحصار وتوقف وصول الإمدادات الأساسية، يواجه الأطفال في غزة خطر الموت أو الإعاقة الدائمة بسبب سوء التغذية الحاد. وتقول رئيسة المنظمة: "كل يوم تأخير في إيصال الغذاء والماء الصالح للشرب يساوي زيادة في معاناة الأطفال الأبرياء".
إمكانية إنهاء الأزمة بسرعة
أشارت رئيسة منظمة "أنقذوا الأطفال" إلى أن حكومة إسرائيل لديها القدرة على إنهاء المجاعة الليلة إذا اختارت ذلك. ففتح المعابر الإنسانية والسماح بوصول الغذاء والدواء بشكل عاجل يمكن أن ينقذ حياة آلاف الأطفال والنساء وكبار السن. وأضافت أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الضغط على الأطراف المعنية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبدون عوائق.
التداعيات الإنسانية والأخلاقية
تشير التحليلات إلى أن استمرار التجويع كسياسة حرب يرقى إلى انتهاك حقوق الإنسان الدولي. فالأطفال والنساء هم الأكثر تضررًا من الحصار ومنع وصول المساعدات، وهذا يشكل خطرًا مباشرًا على الحياة والصحة العامة. بالإضافة إلى ذلك، فإن استمرار الأزمة يفاقم التوترات في المنطقة ويزيد من احتمالية تصاعد النزاع العسكري بشكل أكبر.
دعوات عاجلة للمجتمع الدولي
دعت منظمة "أنقذوا الأطفال" جميع الجهات الدولية إلى التحرك الفوري لإنقاذ المدنيين في غزة، من خلال فتح المعابر الإنسانية فورًا لإيصال الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب و حماية الأطفال والنساء وكبار السن من التجويع والحصار و ضغط المجتمع الدولي على الأطراف المسؤولة لضمان إنهاء سياسة التجويع كأداة حرب و تقديم دعم عاجل للمستشفيات والمراكز الصحية في غزة لمواجهة نقص الأدوية والمعدات الطبية و توعية العالم بالمأساة الإنسانية في غزة لتسليط الضوء على الأزمة المتعمدة وتأثيرها على الأطفال و الوضع الإنساني في غزة وصل إلى نقطة حرجة، حيث أن المجاعة ليست مجرد أزمة طبيعية، بل هي نتاج سياسة متعمدة تسبب المعاناة للأطفال والمدنيين الأبرياء. تؤكد منظمة "أنقذوا الأطفال" أن الحلول موجودة وأن هناك إمكانية لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية بسرعة إذا ما تم اتخاذ الإجراءات المناسبة فورًا. ومن هنا تبرز أهمية الضغط الدولي والتعاون مع الجهات الإنسانية لضمان وصول المساعدات وحماية حقوق الأطفال المدنيين في غزة.










