التحديات داخل المخيمات والآفاق المقبلة

محمود عباس يُعفي السفير أشرف دبور من مهامه التنظيمية في لبنان

profile
  • clock 6 يوليو 2025, 11:26:39 ص
  • eye 428
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
محمود عباس

محمد خميس

أصدر رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حركة "فتح"، محمود عباس، قرارًا بإعفاء السفير الفلسطيني في لبنان، أشرف دبور، من مهامه كنائب للمشرف العام على الساحة الفلسطينية في لبنان، مكتفيًا بمهمته الدبلوماسية سفيرًا معتمدًا لدى الجمهورية اللبنانية.

قرار رئاسي لتحقيق "المصلحة العامة"

القرار، الذي كُشف عنه اليوم السبت، جاء موقّعًا من عباس، واستند إلى ما وصفه بـ"الصلاحيات المخوّلة له وتحقيقًا للمصلحة العامة"، وفقًا للوثيقة الرسمية التي حصلت عليها "قدس برس".

ويأتي القرار في ظل تحركات داخلية لإعادة تنظيم العمل الفلسطيني في لبنان، وسط تحديات أمنية وسياسية معقدة داخل المخيمات.

نهاية مرحلة تنظيمية للسفير دبور

يُعد السفير أشرف دبور من أبرز الشخصيات الفلسطينية في لبنان، إذ كان يجمع بين العمل الدبلوماسي والتنظيمي منذ سنوات، ولعب دورًا محوريًا في إدارة العلاقة مع السلطات اللبنانية واحتواء التوترات داخل المخيمات، وخاصة في عين الحلوة والمية ومية.

ورغم شعبيته بين اللاجئين الفلسطينيين، كشفت مصادر مطلعة لـ"قدس برس" أن القيادة المركزية في رام الله فضّلت الفصل بين المسارين الدبلوماسي والتنظيمي، نتيجة حساسية وتشابك الملفات داخل المخيمات.

دور عزام الأحمد وإعادة الهيكلة التنظيمية

قرار الإعفاء أعاد تسليط الضوء على دور عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والذي يشغل منصب المشرف العام على الساحة الفلسطينية في لبنان. وتشير المصادر إلى أنه لعب دورًا محوريًا في الدفع نحو هذا التغيير ضمن عملية إعادة هيكلة تنظيمية.

ومن المتوقع، بحسب ذات المصادر، أن يُعيَّن مسؤول جديد للإشراف على الساحة اللبنانية خلال الأيام المقبلة، وقد تشمل التعديلات مناصب إضافية ضمن أطر "فتح" التنظيمية في لبنان، في ما وصفته مصادر فتحاوية بأنه "إعادة تموضع شاملة تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية".

التحديات داخل المخيمات والآفاق المقبلة

يأتي هذا القرار في سياق مساعٍ فلسطينية لإعادة ضبط الأوضاع داخل المخيمات، خصوصًا في ظل الضغوط اللبنانية المتصاعدة لنزع سلاح الفصائل ومنع استخدام المخيمات كمناطق خارج السيطرة.

وتنتظر الأوساط الفلسطينية واللبنانية على حد سواء الإعلان عن التعيينات الجديدة، وسط ترقب لكيفية تعامل "فتح" مع مخيم عين الحلوة، الذي يُعد اختبارًا لقدرة القيادة الفلسطينية على الموازنة بين الحضور التنظيمي والدبلوماسي في لبنان.

التعليقات (0)