تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

تتزايد التقديرات في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية حول قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وسط حديث عن توافق سياسي بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد يُعلن عنه قريبًا، ويُمهّد لإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كوبي بردا: الجداول الزمنية تشير إلى حراك سياسي محتمل

وفي تصريح لإذاعة "103 FM"، قال الدكتور كوبي بردا، الخبير في الشؤون الأمريكية، إن "لجنة جائزة نوبل ستجتمع نهاية سبتمبر المقبل، ووفق هذا الجدول الزمني، فإن هناك 3 أشهر متبقية"، مضيفًا: "أقدّر أنه سيتم التوصل إلى تفاهم لإنهاء الحرب في غزة خلال 60 يومًا، بالتزامن مع التقديرات الزمنية المتعلقة بجائزة نوبل، والتي تتقاطع مع توقيتات نتنياهو السياسية".

ويشير بردا ضمنيًا إلى احتمال وجود توافق سياسي خلف الكواليس، يهدف إلى إنهاء الحرب على غزة، وربما استثمار ذلك سياسيًا من قبل شخصيات دولية.

سيغال: اتفاق مفصلي بين نتنياهو وترامب؟

من جانبه، وصف المحلل السياسي أودي سيغال الأسبوع الحالي بأنه "أسبوع مفصلي"، وقد يشهد الإعلان عن "الاتفاق الأول بين نتنياهو وترامب بعد غد". غير أن طبيعة هذا الاتفاق لا تزال غامضة، وفق سيغال، حيث لم يتضح بعد إن كان سيتعلق بوقف الحرب في غزة، أم بتصعيد جديد في المواجهة مع إيران.

ويطرح سيغال تساؤلًا مهمًا: هل سيكون الاتفاق مدخلًا لترامب نحو جائزة نوبل للسلام؟، في ظل سعيه السياسي للعودة إلى البيت الأبيض، واستثماره في قضايا دولية ترفع من مكانته الدبلوماسية.

تساؤلات حول الدور الأمريكي والانتخابات

يتزامن هذا الحديث مع تصاعد التكهنات بشأن الانتخابات الأمريكية المقبلة، ومحاولة ترامب كسب نقاط سياسية من خلال دور مباشر في إنهاء حرب غزة. كما يأتي ذلك في وقت حساس لنتنياهو داخليًا، إذ يواجه ضغوطًا سياسية وشعبية بسبب استمرار العدوان، وتراجع ثقة الجمهور الإسرائيلي بإدارته للأزمة.

الغموض مستمر والتطورات قريبة

رغم كثافة التسريبات والتحليلات، لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي عن اتفاق نهائي، سواء بين الأطراف الدولية أو بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية. ومع ذلك، تشير المعطيات إلى أن هناك تحركات سياسية جادة، قد تُعلن خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.