تفاصيل المبادرة المزعومة: "إمارة الجعبري" والانضمام للتطبيع

جدل واسع بعد تقرير "وول ستريت جورنال": هل تسعى عائلة الجعبري لتأسيس "إمارة" في الخليل؟

profile
  • clock 6 يوليو 2025, 11:47:20 ص
  • eye 591
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
عائلة الجعبري في الخليل

أثار تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية موجة من الجدل والردود بعد مزاعم بتقديم عائلة الجعبري، إحدى أبرز العائلات في مدينة الخليل، مبادرة سياسية تدعو إلى الانفصال عن السلطة الفلسطينية والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وصولًا إلى تأسيس "إمارة الجعبري" والانضمام إلى اتفاقيات أبراهام التطبيعية.

 

تفاصيل المبادرة المزعومة: "إمارة الجعبري" والانضمام للتطبيع

 

وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن خمسة شيوخ بارزين من مدينة الخليل – على رأسهم الشيخ وديع الجعبري – اجتمعوا مع وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، أكثر من عشر مرات منذ فبراير الماضي، حيث ناقشوا معه ما أسموه "خطة للسلام والتعايش".

 

وتضمنت المبادرة البنود التالية:

الانفصال عن السلطة الفلسطينية.

الاعتراف الكامل بإسرائيل كدولة يهودية.

تأسيس إمارة عربية مستقلة في الخليل.

الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع (اتفاقيات أبراهام).

كما طالبت الرسالة التي قُدمت لبركات بخطوات "لبناء الثقة"، تشمل السماح بدخول تدريجي لـ50 ألف عامل من الخليل إلى داخل إسرائيل.

الرسالة إلى نتنياهو وانتقادات لاتفاقيات أوسلو

أفادت القناة 12 العبرية أن الشيوخ الموقعين على المبادرة طلبوا من نير بركات إيصال رسالتهم إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي جاء فيها:
"إمارة الخليل ستعترف بإسرائيل كدولة قومية لليهود، مقابل اعتراف إسرائيل بالإمارة كممثلة للعرب في محافظة الخليل".

وانتقد الشيخ وديع الجعبري اتفاقيات أوسلو، واصفًا إياها بأنها "جلبت الفساد والكوارث، وجعلت السلطة الفلسطينية بديلًا عن القيادة العشائرية الأصيلة"، على حد تعبيره.

عائلة الجعبري تنفي وتتوعد ببيان رسمي

في المقابل، سارعت مصادر من داخل عائلة الجعبري إلى نفي ما ورد في التقرير الأمريكي، ووصفت المزاعم بأنها "عارية عن الصحة ومفبركة"، مؤكدة أن العائلة ستعقد اجتماعًا عاجلًا وتصدر بيانًا رسميًا لتفنيد تلك الادعاءات.

وشددت العائلة على تمسكها بالثوابت الوطنية الفلسطينية، ورفضها لأي مبادرات تمس وحدة الأرض والشعب، أو تنسجم مع مشاريع التجزئة أو التطبيع.

ردود متوقعة ومآلات خطيرة

أثار التقرير غضبًا في الأوساط الفلسطينية، وسط تخوفات من محاولات "إسرائيلية" لإحداث انقسامات داخلية وضرب النسيج الاجتماعي في مدن الضفة الغربية، عبر الترويج لمشاريع انفصالية أو كيانات موازية للسلطة الوطنية.

ومن المتوقع أن يصدر موقف رسمي من حركة "فتح" ومنظمة التحرير في الساعات المقبلة، لتوضيح موقفها من تلك المزاعم ومن الجهات التي تقف خلفها، خاصة في ظل تصاعد التوترات في الضفة الغربية واستمرار العدوان على غزة.

التعليقات (0)