تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

قوات الاحتلال تستهدف المدنيين بوحشية في مواقع متعددة بقطاع غزة

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة، استشهد 81 مواطنًا فلسطينيًا وأصيب العشرات بجراح متفاوتة، منذ فجر اليوم الثلاثاء، إثر عمليات قصف وإطلاق نار نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق من القطاع، مستهدفة بشكل مباشر المدنيين وطالبي المساعدات الإنسانية.

قصف مدفعي قرب محور "موراج" شمال غرب خان يونس

أكدت مصادر طبية أن ستة مواطنين فلسطينيين استشهدوا، وأصيب آخرون، جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مجموعة من طالبي المساعدات قرب محور "موراج" شمال غربي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. ويُعد هذا الاستهداف امتدادًا لمسلسل طويل من الاعتداءات على المدنيين الذين ينتظرون المواد الإغاثية في ظل حصار خانق.

10 شهداء في منطقة السودانية شمال غربي غزة

كما أعلنت المصادر استشهاد عشرة مدنيين على الأقل في منطقة السودانية شمال غرب القطاع، حيث فتحت آليات الاحتلال نيرانها تجاه تجمعات طالبي المساعدات، ما أسفر عن مجزرة جديدة ووقوع عشرات الجرحى، معظمهم في حالات حرجة.

هجوم بطائرة مسيّرة في مفترق النابلسي

وفي حادثة أخرى، أشارت المصادر إلى وقوع ست إصابات خطيرة نقلت إلى مستشفى القدس، بعد استهداف مباشر من طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت فلسطينيين أثناء انتظارهم للمساعدات في مفترق النابلسي. وتُظهر هذه الحادثة تصعيدًا خطيرًا في استخدام الطائرات بدون طيار لاستهداف التجمعات المدنية.

شهداء في نتساريم وبين خان يونس ورفح

من جانبها، أعلنت مستشفى العودة استشهاد 15 مواطنًا وسقوط عشرات الجرحى قرب محور نتساريم وسط القطاع، نتيجة إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال. كما أُفيد باستشهاد 7 مدنيين آخرين في محيط نقاط توزيع المساعدات بين مدينتي خان يونس ورفح، جنوب القطاع.

حصيلة دموية: 81 شهيدًا منذ صباح اليوم

وأظهرت إحصاءات أولية من مستشفيات قطاع غزة أن حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم الثلاثاء وصلت إلى 81 شهيدًا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، بينهم 32 شهيدًا من طالبي المساعدات الإنسانية. وتؤكد هذه المعطيات أن الاحتلال يستهدف بشكل مباشر الفئات الأضعف من المدنيين، في خرق واضح لكل القوانين والأعراف الدولية.

كارثة إنسانية تتفاقم تحت الحصار والقصف

تأتي هذه المجازر في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة من ظروف إنسانية كارثية، مع شح الغذاء والماء والدواء، وتفاقم الأوضاع الصحية في المستشفيات التي أصبحت عاجزة عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الشهداء والجرحى.